وَإِن فسره مُفَسّر بِأَنَّهُ أَبُو يَعْقُوب: إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن أبي إِسْرَائِيل، فَإِنَّهُ يروي هَذَا الحَدِيث، عَن هِشَام بن يُوسُف، لم يقنع بذلك، وَهُوَ أَيْضا رجل قد علم لَهُ رَأْي فَاسد يتجرح بِهِ، تَركه / النَّاس من أَجله، وَهُوَ الْوَقْف فِي أَن الْقُرْآن مَخْلُوق، وَإِن كَانَ لَا يُؤْتى من جِهَة الصدْق وَمن طَرِيقه ذكر الدَّارَقُطْنِيّ هَذَا الحَدِيث، عَن الْبَغَوِيّ عَنهُ، فَاعْلَم ذَلِك.
(٥٤٧) وَذكر من طَرِيق الْبَزَّار، عَن أبي مُوسَى، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لَا يُطلق النِّسَاء إِلَّا من رِيبَة، إِن الله لَا يحب الذواقين وَلَا الذواقات ".
ثمَّ قَالَ: لَيْسَ لهَذَا الحَدِيث إِسْنَاد قوي.
لم يزدْ على هَذَا، وَصدق فِيهِ، وَهُوَ حَدِيث مُصَرح فِي إِسْنَاده بالانقطاع، إِنَّمَا هُوَ من رِوَايَة عبد الله بن عِيسَى، عَمَّن حَدثهُ، عَن أبي مُوسَى.
وَلِأَن أَبَا مُحَمَّد لم يذكر علته وَلَا فسر من حَاله شَيْئا، أخرنا شرح أمره إِلَى الْبَاب الَّذِي نذْكر فِيهِ الْأَحَادِيث الَّتِي أجمل تعليلها.
واكتفينا هَا هُنَا بالتنبيه على انْقِطَاعه.
وَقد فَرغْنَا من ذكر الْأَحَادِيث الَّتِي أوردهَا على أَنَّهَا مُتَّصِلَة وَهِي مُنْقَطِعَة، فلنذكر مَا ذكر من الْأَحَادِيث على أَنَّهَا مُتَّصِلَة، وَهِي مَشْكُوك فِي اتصالها.
(٥٤٨) فَمن ذَلِك مَا ذكر من طَرِيق أبي أَحْمد الْحَاكِم، من حَدِيث