أبي هُرَيْرَة قَالَ: " كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ينْهض فِي الصَّلَاة على ظُهُور قَدَمَيْهِ ".
ثمَّ قَالَ: قَالَ أَبُو عِيسَى: خَالِد بن إلْيَاس ضَعِيف عِنْد أهل الحَدِيث. انْتهى مَا ذكر.
وَلَا أَدْرِي لم لم يذكر أَن خَالِد بن إلْيَاس، إِنَّمَا يرويهِ عَن صَالح مولى التَّوْأَمَة، عَن أبي هُرَيْرَة، وأسقطه إِسْقَاطًا، وَجعل مَكَانَهُ قَوْله: " يسْندهُ إِلَى أبي هُرَيْرَة "، فَلَو كَانَ صَالح ثِقَة، جَازَ لَهُ ذَلِك الِاقْتِصَار على مَوضِع الْعلَّة.
وَصَالح لَيْسَ بأمثل من خَالِد بن إلْيَاس، وَمَا إِطْلَاقهم عَلَيْهِ فِي التَّضْعِيف إِلَّا كإطلاقهم على خَالِد، بل قد تفسر فِيهِ مَا رموا بِهِ حَدِيثه، وَهُوَ شدَّة الِاخْتِلَاط، وَبَقِي الْأَمر فِي خَالِد مُحْتملا، بِحَيْثُ يُمكن أَن يكون معنى تضعيفهم إِيَّاه، أَنه لَيْسَ كَغَيْرِهِ مِمَّن هُوَ فَوْقه فِي الْعَدَالَة.
فَإِذن لَا معنى لتضعيف الحَدِيث بِخَالِد وَترك صَالح.
وَقد ذكر أَبُو مُحَمَّد فِي الْجَنَائِز اخْتِلَاط صَالح، وَاعْتِبَار قديم حَدِيثه من حَدِيثه.
وخَالِد لَا يعرف مَتى أَخذ عَنهُ، فَاعْلَم ذَلِك /.
(٧٩٥) وَذكر من طَرِيق التِّرْمِذِيّ، حَدِيث بِلَال " فِي قيام اللَّيْل "، محالا