ابْن أبي مُحَمَّد، يحدث عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس، أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حِين أَمر بِإِخْرَاج بني / النَّضِير من الْمَدِينَة، جَاءَهُ نَاس مِنْهُم فَقَالُوا: إِن لنا ديونا تحل، فَقَالَ: " ضَعُوا وتعجلوا ".
قَالَ الْعقيلِيّ: لَا يعرف إِلَّا بِهِ، وَهُوَ مَجْهُول بِالنَّقْلِ، حَدِيثه غير مَحْفُوظ.
وَهَكَذَا نَص الْخَبَر عِنْد الْعقيلِيّ، وأظن أَن أَبَا مُحَمَّد خَافَ اختلال لَفْظَة " تحل " بِسُقُوط " لم " الجازمة، فأسقط اللَّفْظَة.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: قرئَ على أبي الْقَاسِم بن منيع وَأَنا أسمع، حَدثكُمْ عبيد الله ابْن عمر القواريري، حَدثنَا مُسلم بن خَالِد، قَالَ: سَمِعت عَليّ بن مُحَمَّد، يذكرهُ عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس، أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حِين أَمر بِإِخْرَاج بني النَّضِير من الْمَدِينَة، جَاءَهُ نَاس مِنْهُم، فَقَالُوا إِن لنا ديونا لم تحل، فَقَالَ: " ضَعُوا وتعجلوا ".
كَذَا فِي النُّسْخَة: " عَليّ بن مُحَمَّد "، " وَلم تحل " قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: لَا يَصح.
حَدثنَا أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي، حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق، حَدثنَا عبيد الله بن عمر، حَدثنَا مُسلم بن خَالِد بِهَذَا.
حَدثنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل، وَأَبُو بكر النَّيْسَابُورِي وَآخَرُونَ، قَالُوا: حَدثنَا سَعْدَان بن نصر، حَدثنَا عفيف بن سَالم، عَن الزنْجِي بن خَالِد، عَن دَاوُد بن الْحصين، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: لما أَمر النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بإجلاء بني النَّضِير، قَالُوا: يَا مُحَمَّد، إِن لنا ديونا على النَّاس، قَالَ: " ضَعُوا وتعجلوا ".
هَذَا رِجَاله ثِقَات، إِلَّا مَا بِمُسلم بن خَالِد الزنْجِي من سوء الْحِفْظ، وَلَكِن