وَكَذَا قَالَ مَالك وَاللَّيْث، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر قَوْله.
هَذَا نَص مَا ذكره بِهِ، وَهُوَ كَالْأولِ إعلال للْحَدِيث، بوقفه عِنْد قوم، وَرَفعه عِنْد آخَرين / وعلته فِي الْحَقِيقَة غير هَذَا، وَذَلِكَ أَنه لَا يصل إِلَى سهل ابْن صَالح إِلَّا بِمن لَا تعرف حَاله، وَهُوَ أَيْضا مُضْطَرب الْمَتْن، وَذَلِكَ عِلّة، لَا كالاضطراب فِي الْإِسْنَاد، فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَن يعد عِلّة، وَإِن رَآهُ المحدثون عِلّة.
بَيَان ذَلِك من حَال هَذَا الْخَبَر، هُوَ أَن الدَّارَقُطْنِيّ ساقة هَكَذَا: حَدثنَا أَبُو بكر الطلحي، قَالَ: حَدثنَا الْحَضْرَمِيّ، حَدثنَا سهل بن صَالح الْأَنْطَاكِي.
وَحدثنَا أَبُو بكر: مُحَمَّد بن عمر بن أَيُّوب الْمعدل، الرَّمْلِيّ، بهَا من أَصله، حَدثنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب القحطي، بطرسوس، قَالَ: أَخْبرنِي سهل بن صَالح، حَدثنَا يحيى بن سعيد الْقطَّان، عَن عبيد الله، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " من صلى وَحده ثمَّ أدْرك الْجَمَاعَة، أعَاد، إِلَّا الْفجْر / وَالْمغْرب ".
وَقَالَ الْحَضْرَمِيّ: " إِلَّا الْفجْر وَالْعصر ".
هَذَا مَا ذكر الدَّارَقُطْنِيّ، وَهُوَ فِي كتاب الْعِلَل من الْقَلِيل الْموصل فِيهِ، وَلم يذكرهُ فِي كتاب السّنَن.
وَأَبُو بكر الطلحي، اسْمه عبد الله بن يحيى، أَصله من الْكُوفَة، وَبهَا سمع مِنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وَلَا أعرف حَاله.
والحضرمي هُوَ مُحَمَّد بن عبد الله بن سلمَان مطين، الْكُوفِي، أحد الثِّقَات.