دُخُول الحمامات، ثمَّ رخص للرِّجَال " / الحَدِيث.
ثمَّ أتبعه أَن قَالَ: قَالَ التِّرْمِذِيّ: لَيْسَ إِسْنَاده بالقائم.
لم يزدْ على هَذَا.
وَعلة هَذَا الحَدِيث، الْجَهْل بِحَال عبد الله بن شَدَّاد هَذَا، وَهُوَ شيخ من تجار وَاسِط، لم يرو عَنهُ غير حَمَّاد بن سَلمَة.
بَين أمره كَمَا قُلْنَاهُ، ابْن معِين فِي رِوَايَة عَبَّاس وَالْبُخَارِيّ أَيْضا، وَغَيرهمَا.
ويلتبس على من لم يحصل بِعَبْد الله بن شَدَّاد بن الْهَادِي، الثِّقَة الْمَأْمُون.
وَلَا آمن أَن يكون أَبُو مُحَمَّد قد ظَنّه إِيَّاه، فَلذَلِك عدل عَن تبين عِلّة الحَدِيث إِلَى مُجمل كَلَام التِّرْمِذِيّ.
وَأما أَبُو عذرة رَاوِيه عَن عَائِشَة، فَإِنَّهُ صَحَابِيّ، قَالَه مُسلم بن الْحجَّاج وَغَيره.
وَوَقع لأبي مُحَمَّد فِي كِتَابه الْكَبِير تَخْلِيط، أكد مَا ظننته بِهِ: من اخْتِلَاط أَمر عبد الله بن شَدَّاد عَلَيْهِ، وَذَلِكَ أَنه قَالَ - إِثْر هَذَا الحَدِيث، وَمن خطه نقلت - أَبُو عذرة ذكره الْحَاكِم / فِي الكنى، قَالَ: أدْرك النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، روى عَن عَائِشَة قَالَ: وَيُقَال: إِنَّه كَانَ شَيخا من تجار وَاسِط.
هَذَا نَص مَا ذكر، وَهُوَ تَخْلِيط لَا خَفَاء بِهِ، فَإِن الَّذِي قَالُوا فِيهِ: إِنَّه أدْرك النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هُوَ أَبُو عذرة الرَّاوِي عَن عَائِشَة.