وَقَالَ (س) : لَيْسَ بِهِ بَأْس؛ وتضعيف أبي مُحَمَّد لَهُ لَا أعرفهُ لغيره، إِلَّا أَبَا حَاتِم
البستي، فَقَالَ: لَا يُتَابع وَفِي حَدِيثه مَنَاكِير؛ وَهَذَا أَمر لَا يعرى عَنهُ أحد من الثِّقَات،
بِخِلَاف من يكون مُنكر الحَدِيث جله أَو كُله.
قلت: قد ضعفه (خَ) ، فَقَالَ: عِنْده مَنَاكِير، وَكَذَا قَالَ أَبُو سعيد بن يُونُس،
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: صَالح الحَدِيث.
قلت: مَا أشبه أَن يكون حَدِيثه مَوْضُوعا، وستسمعه.
قَالَ (د) : ثَنَا يزِيد بن خَالِد، ثَنَا الْمفضل عَن ربيعَة بن سيف الْمعَافِرِي، عَن أبي
عبد الرَّحْمَن الحبلي، عَن عبد الله: قبرنا مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مُسلما فَلَمَّا فَرغْنَا
وانصرفنا حَاذَى بَابه فَوقف، فَإِذا نَحن بإمرأة مقبلة، قَالَ أَظُنهُ عرفهَا، فَلَمَّا دنت
إِذا هِيَ فَاطِمَة، فَقَالَ: مَا أخرجك من بَيْتك؟ قَالَت: يَا رَسُول الله، أهل هَذَا الْبَيْت
فرحمت إِلَيْهِم ميتهم أَو عزيتهم بِهِ، فَقَالَ لَهَا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: فلعلك بلغت مَعَهم
الكدى، فَذكر تشديدا فِي ذَلِك .
فَسَأَلت ربيعَة عَن الكدى، قَالَ: الْقُبُور فِيمَا أَحسب.
هَذَا أخرجه (د) .
وَقَالَ (س) : ثَنَا قُتَيْبَة عَن الْمفضل بِهَذَا، وَقَالَ: لَو بلغت مَعَهم الكدى، مَا رَأَيْت
الْجنَّة حَتَّى يَرَاهَا جد أَبِيك.
الْبَزَّار: ثَنَا سَلمَة بن شبيب، ثَنَا المَقْبُري، ثَنَا حَيْوَة بن شُرَيْح أَخْبرنِي ربيعَة بن
سيف، عَن الحبلى، عَن عبد الله بن عَمْرو، عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَنه رأى فَاطِمَة
ابْنَته مقبلة، فَقَالَ: من أَيْن أَقبلت؟ فَقَالَت: من وَرَاء جَنَازَة هَذَا الرجل، فَقَالَ: هَل
بلغت الكدى؟ قَالَت: لَا، وَكَيف أبلغهَا، وَقد سَمِعت (١١ / أ) مِنْك مَا
سَمِعت، فَقَالَ: " وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو بلغت مَعَهم مَا رَأَيْت الْجنَّة حَتَّى يَرَاهَا جد
أَبِيك ".