قلت: (الْبَزَّار) كثير الْغَلَط، فقد قَالَ البُخَارِيّ فِي الضُّعَفَاء لَهُ: ربيعَة بن سيف
الْمعَافِرِي الإسْكَنْدراني يشبه هِشَام بن سعد، عِنْده مَنَاكِير، روى أَحَادِيث لَا يُتَابع
عَلَيْهَا.
ثمَّ قَالَ البُخَارِيّ: سمع المَقْبُري، ثَنَا سعيد بن أبي أَيُّوب حَدثنِي ربيعَة، عَن أبي
عبد الرَّحْمَن الحبلي، عَن عبد الله قَالَ: بَيْنَمَا نَحن نمشي مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذْ بصر
بِامْرَأَة فَلَمَّا توَسط الْفَرِيق، وقف حَتَّى انْتَهَت إِلَيْهِ، فَإِذا فَاطِمَة بنت رَسُول الله
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ لَهَا: مَا أخرجك من بَيْتك يَا فَاطِمَة؟ فَقَالَت: أتيت أهل هَذَا الْمَيِّت
فرحمت على ميتهم وعزيتهم بميتهم، فَقَالَ: لَعَلَّك بلغت الكدى، فَقَالَت: معَاذ الله
أَن أكون بلغتهَا مَعَهم وَقد سَمِعتك تذكر من ذَلِك مَا تذكر، فَقَالَ: لَو بلغتيها مَعَهم مَا
رَأَيْت الْجنَّة حَتَّى يَرَاهَا جد أَبِيك.
ذكر المصنفين الَّذين أخرج عَنْهُم فِي كِتَابه من متن أَو عِلّة:
(١) ابْن إِسْحَاق ... تَبينا فِي أمره الثِّقَة وَالْحِفْظ (١٥١) .
(٢) سُفْيَان الثَّوْريّ أحد الْأَئِمَّة توفّي ١٦١.
(٣) حَمَّاد بن سَلمَة مولى تَمِيم، وَقيل: مولى قُرَيْش توفّي ١٦٧.
(٤) مَالك أَبُو عبد الله إِمَام الْفُقَهَاء توفّي ١٧٩.
(٥) إِسْمَاعِيل بن علية إِمَام توفّي ١٩٣.
(٦) وَكِيع أَبُو سُفْيَان الْحَافِظ توفّي ١٩٧.
(٧) سُفْيَان بن عُيَيْنَة أَبُو مُحَمَّد الإِمَام توفّي ١٩٨.
(٨) عبد الله بن وهب فَقِيه مصر توفّي ١٩٧.
(٩) سُلَيْمَان أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ الْحَافِظ توفّي ٢٠٣.
(١٠) عبد الرَّزَّاق أَبُو بكر الصَّنْعَانِيّ الْحَافِظ توفّي ٢١١.