وقال الحارث المحاسبي (ت: ٢٤٣ هـ) في كتاب "فهم السنن":
كتابة القرآن ليست بمحدثة، فإنه -صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بكتابته، ولكنه كان مفرقًا في الرقاع، والأكتاف، والعسب، والقرطاس. (١)
إذن فتبين من مجموع هذه النصوص أن الأدوات المستعلمة في كتابة القرآن في ذلك العهد هي كما يلى:
الرِّقَاع، وَالأَكْتَافِ، وَالْعُسُبِ، واللخاف، والأضلاع، والأقتاب، والأَلواحِ، وقطع الأديم، والكرانيف، القرطاس؛ الدواة؛ القلم؛ المداد؛ الحبر
شرح معاني أسماء تلك الأدوات المستخدمة في كتابة القرآن في ذلك العهد المبارك:
١ - الرقاع: جمع رُقْعة، وهي التي يكتب فيها، وتكون من جلد أو كاغد.
٢ - الأكتاف: جمع كَتِف، وهو عظم عريض يكون في أصل كتف الحيوان من الناس والدوابِّ، كانوا يكتبون فيه لقلة القراطيس عندهم.
٣ - العسب: جمع عسيب، وهو جريد النخل، كانوا يكشطون الخوص، ويكتبون في الطرف العريض، وقيل العسيب طرف الجريدة العريض الذي لم ينبت عليه الخوص، والذي ينبت عليه الخوص هو السعف.
٤ - اللخاف: جمع لَخْفة، وهي صفائح الحجارة البيض الرقاق، فيها عرض ودقة، وقيل هي الخزف يصنع من الطين الْمشوي. وقد فسرها بعض الرواة بالحجارة (٢). و بعضهم وبعضهم بالخزف.
٥ - الأضلاع: هي عظام الجنبين، جمع ضِلَعٍ، وهو محنيَّة الجنب. (٣)
٦ - الأقتاب: جمع قَتَب بفتحتين، وهو الخشب الذي يوضع ظهر البعير ليركب عليه.
٧ - الألواح: جمع لَوْح، وهو كل صفيحة عريضة من صفائح الخشب، والكتف إذا كتب عليها سميت لوحًا. (٤)
٨ - الأديم: هو الجلد ما كان، وقيل الأحمر منه، وقيل هو الْمدبوغ.
٩ - الكرانيف: جمع كُرْنافة، وهي أصل السَّعَفة الغليظة.
(١) - ينظر: البرهان: ١/ ٢٣٨؛ والإتقان: ١/ ١٢٩.
(٢) يُنظر: كتاب الْمصاحف لابن أبي داود ص تحقيق محب الدين عبد السبحان واعظ ١٦٤
(٣) لسان العرب مادة (ضلع) (٤/ ٢٥٩٨).
(٤) لسان العرب مادة (لوح) (٥/ ٤٠٩٥).