Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : asy Syuf'ah baina al Jam'i al Utsmaaniy wa al Ahruf as Sab'ah- Detail Buku
Halaman Ke : 309
Jumlah yang dimuat : 639

الوجه السادس:

نؤكد هنا على أن اعتراض ابن مسعود- رضي الله عنه- لم يكن أبدًا على حرف زيد وقد تلقى من فِيِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثله، فكيف يترك حرفه لحرف غيره، وليس في فعله وقوله هذا أي طعن على حرف زيد.

وفي نحو ذلك يقول الباقلاني (ت: ٤٠٣ هـ) -رحمه الله-:

ليست شهادة عبد الله لحرفه وأنه أخذه من فم رَسُول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- طعنًا على حرف غيره، ولكنه عنده حجةٌ في أنه لا يَجِب عليه تركه، وتحريق مصحف هو فيه. (١)

الوجه السابع:

إن مكانة ابن مسعود من القرآن لا يختلف فيها اثنان، وأما كونه أعلم الصحابة- رضي الله عنهم بكتاب الله على الإطلاق، كما أخبر هو بذلك عن نفسه، فهو محل اجتهاد منه- رضي الله عنه- وذلك لما نال من تزكيات النبي-صلى الله عليه وسلم- ولسبقه في هذا الفضل العظيم، وهذا لاشك اجتهاده منه له وجهته ووجاهته لعظيم قدره وفضل سبقه وعلمه بكتاب الله تعالى.

وفي نحو ذلك يقول الباقلاني (ت: ٤٠٣ هـ) -رحمه الله-:

أن قول ابن مسعود: وَلَقَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-أَنِّي أَعْلَمُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ، وَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا أَعْلَمُ مِنِّي لَرَحَلْتُ إِلَيْهِ. ليس قطعًا على أنه ليس فيهم من هو أعلم منه بكتاب الله، وإنما هو اعتقاد ابن مسعود، وهو غير معصوم في هذا الاعتقاد. (٢)

فهو- رضي الله عنه- قد ذكر ما أداه إليه اجتهاده، ونقول ذلك تأدبًا مع إمام من أئمة الهدى ومصباح من مصابيح الدجى، ولكونه من طليعة خيرة أمة أخرجت للناس ومن السابقين الأولين،

ولكونه من خيرة علماء الصحابة ومن حملة الوحي وحفاظه، ولكونه في طليعة من نالوا تزكية الرب العظيم جل في علاه المذكورة في قوله سبحانه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (التوبة: ١٠٠).

وأخيرًا فلاشك في:

أن الاستنكار المروي عن ابن مسعودٍ- رضي الله عنه- لم يكن طعنًا في زيد، ولا استنكارًا لفعل الصحابة، وإنَّما كان استنكارًا لاختيار من يقوم بِهذا الجمع، إذ كان يرى في نفسه أنه الأولى أن يسند إليه هذا الجمع، طمعًا في هذا الفضل العظيم والأجر الجزيل والثواب العميم، مع كمال ثقته في زيدٍ وأهليتِه للنهوض بِما أسند إليه.


(١) نكت الانتصار لنقل القرآن ص ٣٦٤.
(٢) نكت الانتصار لنقل القرآن ص ٣٦٤.


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?