Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : asy Syuf'ah baina al Jam'i al Utsmaaniy wa al Ahruf as Sab'ah- Detail Buku
Halaman Ke : 311
Jumlah yang dimuat : 639

قال: وَخَالَفَ ابنُ مسعودٍ-رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عنهُ- الإِجماعَ بقولِهِ: هُمَا عُوْذَتَانِ، وَلَيْسَتَا مِن القرآنِ الكريمِ. (١)

رد هذه الشبهة خاصة:

أولًا: ما الذي يمنع من التعوذ بالمعوذتين مع كونهما من القرآن؟!

ثانيًا: هل التعوذ بها ينفي كونهما من القرآن، وقد قال الله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء: ٨٢)

ثالثًا: صح عند النسائي وغيره من حديث أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه قال:

كان رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يتعوَّذُ من عينِ الجانِّ، وعينِ الإنسِ، فلما نزلتِ المُعوِّذتانِ، أخذ بهم، وترك ما سوى ذلك. (٢)

وقوله: (فلما نزلتِ المُعوِّذتانِ، أخذ بهم، وترك ما سوى ذلك) فلم ينف قرآنيتهما مع كونهما عوذتين.

رابعًا: لا يستدل بهذا الحديث وما في نحوه على أنه- صلى الله عليه وسلم- ترك كل ما كان يتعوذ به من التعوذات الشرعية الدالة على توحيد الله تعالى وحسن الظن به سبحانه والثقة به والتوكل عليه والإنابة إليه سبحانه؛ اكتفاء بالمعوذتين.

خامسًا: إن التعوذ بهما يُحمل على أنه مقدم على ما سوهما، تعظيمًا لشأنيهما وما ورد فيهما، ولكونهما من القرآن الذي هو كلام الله تعالى، وفضل كلام الله على سائر الكلام لا يخفى.

سادسًا: أن الإعجاز اللفظي وجزالته وحسن البيان والتماسك النصي الظاهر في المعوذتين يكفي لتأكيد قرآنيتهما.

وفي نحو ما سبق تقريره يقول الحافظ ابن حجر (ت: ٨٥٢ هـ) -رحمه الله-:

وَهَذَا لَا يَدُلُّ عَلَى الْمَنْعِ مِنَ التَّعَوُّذِ بِغَيْرِ هَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ، بَلْ يَدُلُّ عَلَى الْأَوْلَوِيَّةِ وَلَا سِيَّمَا مَعَ ثُبُوتِ التَّعَوُّذِ بِغَيْرِهِمَا، وَإِنَّمَا اجْتَزَأَ بِهِمَا لِمَا اشْتَمَلَتَا عَلَيْهِ مِنْ جَوَامِعِ الِاسْتِعَاذَةِ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ جُمْلَةً وَتَفْصِيلًا.

وَقَدْ أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى جَوَازِ الرُّقَى عِنْدَ اجْتِمَاعِ ثَلَاثَةِ شُرُوطٍ:

الأول: أَنْ يَكُونَ بِكَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ.

الثاني: وَأَنْ يَكُونَ بِاللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ أَوْ بِمَا يُعْرَفُ مَعْنَاهُ مِنْ غَيْرِهِ.

الثالث: وَأَنْ يُعْتَقَدَ أَنَّ الرُّقْيَةَ لَا تُؤَثِّرُ بِذَاتِهَا، بَلْ بِذَاتِ اللَّهِ تَعَالَى.


(١) - تفسير القرآن: (٣/ ٥٠٩).
(٢) - رواه الترمذي: (٢٠٥٨) وحسنه، والنسائي: (٥٤٩٤)، وابن ماجة (٣٥١١)، وصححه الألباني في صحيح النسائي، برقم: (٥٥٠٩).


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?