Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : asy Syuf'ah baina al Jam'i al Utsmaaniy wa al Ahruf as Sab'ah- Detail Buku
Halaman Ke : 457
Jumlah yang dimuat : 639

ولعظم قدر القرآن ومكانته فإنه لا يُطلب به عرضًا زائلا من أعراض الدنيا كشرف المنزلة عند الناس وحسن ثنائهم عليه وصرف وجوههم إليه، أو ارتفاع على أقرانه، أو كطلب رئاسة أو جاه أو مال، أو لقضاء حوائجه والإفسحاء له في المجالس وتصديره فيها، أو نحو ذلك مما سوى التقرب إلى الله تعالى .. من حظوظ النفس ومشتهياتها. ومن أعظم ما يزجر عن هذه الخصال المذمومة

قول الله - عز وجل -: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (الزمر: ٦٥).

ولقد ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - أحوال الناس مع قراءة القرآن، وأثره فيهم:

كما ثبت في الصحيحين من حديث أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ- رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ؛ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ. (١)

قال الحافظ ابن حجر (ت: ٨٥٢ هـ) - رحمه الله - في" الفتح":

قوله: طعمها طيب، وريحها طيب قيل: خص صفة الإيمان بالطعم، وصفة التلاوة بالريح؛ لأن الإيمان ألزم للمؤمن من القرآن، إذا يمكن حصول الإيمان بدون القراءة. (٢)

وعن إياس بن عامر قال أخذ علي بن أبي طالب (ت: ٤٠ هـ) بيدي ثم قال:

إنك إن بقيت سيقرأ القرآن ثلاثة أصناف فصنف لله، وصنف للجدال، وصنف للدنيا ومن طلب به أدرك. (٣)، أي أدرك ما كان يقرأ القرآن من أجله، وهذا أمرٌ واقعٌ وُمشَاهْدٌ في حياة الناس.

قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ) -رحمه الله- والناس في هذا أربع طبقات:

الأولى: أهل القرآن والإيمان، وهم أفضل الناس.

والثانية: من عدم القرآن والإيمان.

والثالثة: من أوتي قرآنًا، ولم يؤتَ إيمانًا.

والرابع: من أوتي إيمانًا، ولم يؤتَ قرآنًا.


(١) صحيح البخاري، برقم: (٥٤٢٧)، واللفظ له، وصحيح مسلم، برقم: (٧٩٧).
(٢) - فتح الباري (١١/ ٨١).
(٣) سنن الدارمي (٢/ ٥٢٦).


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?