القول الثالث: لـ" د. علي عبد الزهرة (١) الفحام" في كتابه" القراءات القرآنية في الميزان .. نظرة مقارنة"
- يقول عامله الله بما يستحق:
وقد روي حديث "الأحرف السبعة" عن عمر وأبي هريرة وعمرو بن العاص وسمرة بن جندب وأبي بكرة الثقفي وكل هؤلاء من المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام ومن المتيقن أنهم اضطلعوا بمهمة الترويج لهذه النظرية لتمرير مخطط إضعاف النص القرآني الذي يبدو أنه لم يكتب له النجاح الكامل بفعل الممانعة الفكرية التي قادها أمير المؤمنين عليه السلام وبعض المخلصين من شيعته كحذيفة بن اليمان، وقد نسب هذا الحديث إلى بعض الصحابة
"المعتدلين" كابن عباس وابن مسعود وبعض الشيعة كحذيفة بن اليمان وأبي بن كعب وأغلب الظن أن يد الوضع قد نسبت هذا الحديث افتراءً عليهم أو أن المقصود من الأحرف السبعة غير ما كان يروج له التيار الانقلابي كما سيأتي في روايات أهل البيت عليهم السلام. (٢)
- نقول وبالله التوفيق:
لقد تكلم هذا عن رواة حديث الأحرف السبعة من الصحابة رضي الله عنهم وكأنه عصابة إرهابية، فيصفهم بـ "المنحرفين"، ويتهمهم بـ" الترويج لتمرير مخطط إضعاف النص القرآني"، ويصفهم كذلك بـ" التيار الانقلابي".
وهذا ومثله لا يستغرب من الرافضة الذين " يتبرؤون من سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاّ نفرًا قليلًا نحو بضعة عشر صحابيًا. (٣)
و "هل يوجد أضلّ من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويوالون الكفار والمنافقين". (٤)
- ثم يقول عليه من الله ما يستحق
مما لا شك فيه أن أهل البيت عليهم السلام رفضوا نظرية (الأحرف السبعة) وصرحوا لشيعتهم بنظرية القراءة الواحدة.
(١) - تأمل الاسم: "عبد الزهرة"، فإنهم لما ضلوا عن تحقيق العبودية لله في العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات، ضلوا كذلك في تحقيق تعبيد المسميات لرب الأرض والسموات.!
(٢) القراءات القرآنية في الميزان .. نظرة مقارنة، د. علي عبد الزهرة الفحام، مدونة كتابات في الميزان، بتاريخ: ١٣/ ٩/ ٢٠١٤ م.
(٣) إعانة المحتاج: (١/ ٣٩).
(٤) المرجع السابق: (٣/ ٣٤٧).