(ضللتم عَن التَّقْوَى وظلل هديها ... علينا بفئ وارف الظل وَالْبرد)
(فَنحْن بهَا فى رَوْضَة من هِدَايَة ... مفتحة الأزهار فائحة الْورْد)
(تميس بهَا أعطافنا ثنى حلَّة ... خلوقية الأردان سابغة الْبرد)
(نشاهده حسنا ونجنيه طيبا ... وَنَشْرَب كأس الْفضل من غير مَا جهد)
(وَرَاءَك عَن هَذَا الْمحل فَإِنَّهُ ... مَحل جلال لست مِنْهُ على حد)
(ودونك فالبس برد جهلك مائسا ... بعطفيك فى الإغواء يَا عَابِد البد)
(فَإِن كنت بالتجسيم دنت فعندنا ... أسنة علم فى مثقفة صلد)
(زعمت بِأَن الله شئ مجسم ... تبين رويدا مَا أُمَامَة من هِنْد)
(فَإِن كَانَ مسلوب انْتِهَاء جعلته ... بقاذورة الأجساد وَالْمَيِّت واللحد)
(وفى الْكَلْب وَالْخِنْزِير والوزغ والهبا ... وفى مثل هَذَا النَّوْع يَا وَاجِب الْقد)
(وفى البق والبرغوث والذر والذى ... أجل وَأدنى مِنْهُ فى الْقد وَالْعد)
(وفى حشرات الأَرْض والترب والحصى ... ضَلَالَة مَا رواكه شيخك النجدى)
(وفى سَائِر الْمَوْجُود يَا أَخبث الورى ... مقَالا تَعَالَى الله يَا نَاقض الْعَهْد)
(وَإِن كَانَ لَا سلب انْتِهَاء جعلته ... أقل من الْمَخْلُوق فى زعمك المردى)