(إِذا مَا مددت الْكَفّ ألتمس الْغنى ... إِلَى غير من قَالَ اسألوني فشلت)
(إِذا طرقتني الحادثات بنكبة ... تذكرت مَا عوقبت مِنْهُ فَقلت)
(وَمَا نكبة إِلَّا وَللَّه منَّة ... إِذا قابلتها أَدْبَرت واضمحلت)
(تبَارك رزاق الْبَريَّة كلهَا ... على مَا أَرَادَ لَا على مَا اسْتحقَّت)
(فكم عَاقل لَا يستبيت وجاهل ... ترقت بِهِ أَحْوَاله وتعلت)
(وَكم من جليل لَا يرام حجابه ... بدار غرور أَدْبَرت وتولت)
(تشوب القذى بالصفو والصفو بالقذى ... وَلَو أَحْسَنت فِي كل حَال لملت)
قلت قَوْله تبَارك رزاق الْبَريَّة الْبَيْتَيْنِ أصدق من قَول أبي الْعَلَاء المعري
(كم عَاقل عَاقل أعيت مذاهبه ... وجاهل جَاهِل تَلقاهُ مرزوقا)
(هَذَا الَّذِي ترك الأوهام حائرة ... وصير الْعَالم النحرير زنديقا)
فقبحه الله مَا أجرأه على الله عزوجل وَقد أحسن الَّذِي قَالَ نقصضا عَلَيْهِ
(كم عَاقل عَاقل أعيت مذاهبه ... وجاهل جَاهِل شعْبَان ريانا)
(هَذَا الَّذِي زَاد أهل الْكفْر لَا سلمُوا ... كفرا وَزَاد أولي الْإِيمَان إِيمَانًا)
أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس النابلسي الْحَافِظ إِذْنا خَاصّا عَن أَحْمد بن هبة الله عَن عبد الرَّحِيم وَعبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور أَن أَبَاهُ أخبرهُ قَالَ أنشدنا أَبُو المظفر شبيب بن الْحُسَيْن القَاضِي إملاء ببروجرد أنشدنا الإِمَام الْكَبِير أَبُو إِسْحَاق الفيروزابادي أَنْشدني الْمُطَرز الْبَغْدَادِيّ لنَفسِهِ