(وَلما وقفنا بالضراب عَشِيَّة ... حيارى لتوديع ورد سَلام)
(وقفنا على رغم الحسود وكلنَا ... نفض عَن الأثواب كل ختام)
(وسوغني عِنْد الْوَدَاع عناقه ... فَلَمَّا رأى وجدي بِهِ وغرامي)
(تلثم مُرْتَابا بِفضل رِدَائه ... فَقلت هِلَال بعد بدر تَمام)
(وقبلته فَوق اللثام فَقَالَ لي ... هِيَ الْخمر إِلَّا أَنَّهَا بفدام)
أخبرنَا أَبُو عبد الله وَأَبُو الْعَبَّاس الحافظان فِي كتابهما عَن أبي الْفضل العساكري أَن عبد الرَّحِيم بن أبي سعد أنبأه أَن وَالِده الْحَافِظ قَالَ لَهُ سَمِعت سيدنَا القَاضِي يَقُول عقب هَذَا ثمَّ قَالَ لي الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق يَا بني قد رويت عَن هَذَا الرجل فِي النسيب شَيْئا فأودعني مَا يمحو ذَلِك وأنشدني لنَفسِهِ
(يَا عبد كم لَك من ذَنْب ومعصية ... إِن كنت ناسيها فَالله أحصاها)
(يَا عبد لَا بُد من ذَنْب تقوم لَهُ ... ووقفة مِنْك تدمي الْكَفّ ذكرَاهَا)
(إِذا عرضت على نَفسِي تذكرها ... وساء ظَنِّي قلت اسْتغْفر الله)
أخبرنَا أَحْمد بن المظفر الْحَافِظ رَحمَه الله إِذْنا خَاصّا عَن أَحْمد بن هبة الله عَن أبي المظفر السَّمْعَانِيّ أَن وَالِده الْحَافِظ أَبَا سعد أخبرهُ قَالَ أنشدنا شبيب بن