فَرَجَعت فسألتها الدُّعَاء فدعَتْ لي ثمَّ إِنِّي كَبرت وَدخلت بَغْدَاد فَقَرَأت بهَا الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه ثمَّ عدت إِلَى الرّيّ فَبينا أَنا فِي الْجَامِع أقابل مُخْتَصر الْمُزنِيّ وَإِذا الشَّيْخ قد حضر وَسلم علينا وَهُوَ لَا يعرفنِي فَسمع مقالتنا وَهُوَ لَا يعلم مَا نقُول ثمَّ قَالَ مَتى نتعلم مثل هَذَا فَأَرَدْت أَن أَقُول إِن كَانَت لَك وَالِدَة قل لَهَا تَدْعُو لَك فَاسْتَحْيَيْت مِنْهُ
أَو كَمَا قَالَ
٤١٦ - سهل بن أَحْمد بن عَليّ الْحَاكِم أَبُو الْفَتْح الأرغياني
صَاحب الفتاوي
وأرغيان بِفَتْح الْألف وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَفتح الْيَاء المنقوطة بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وَفِي آخرهَا النُّون اسْم لناحية من نواحي نيسابور بهَا عدَّة من الْقرى
وَسَهل هَذَا هُوَ الْحَاكِم أَبُو الْفَتْح من قَرْيَة بَان بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة من تَحت وَفِي آخرهَا النُّون وَهِي من جملَة أرغيان وَلَك أَن تَقول فِيهِ الْبَانِي والأرغياني
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ إِمَام فَاضل حسن السِّيرَة
تفقه على القَاضِي الْحُسَيْن بمرو الروذ وَأقَام عِنْده حَتَّى حصل طَرِيقَته
ذكر أَنه مَا علق شَيْئا من الْمَذْهَب إِلَّا على طَهَارَة
وَدخل طوس وَقَرَأَ التَّفْسِير وَالْأُصُول على شهفور الإسفرايني
ثمَّ دخل نيسابور وَقَرَأَ الْكَلَام على إِمَام الْحَرَمَيْنِ