(وتلقيت بِتَحِيَّة وَأَتَتْ لَهَا ... تحف الْجنان على يَدي رضوَان)
(واستبشرت بقدومها أملاكها ... وسعى لَهَا رضوَان بالرضوان)
(روح لَهَا حور الْجنان تشوقت ... حبا لَهَا كتشوق الْولدَان)
(كَانَت لَهَا الدُّنْيَا محلا أَولا ... وَالْجنَّة الْعليا محلا ثَان)
(لَا شَيْء بعْدك يَا عَليّ من الورى ... حسن بِعَين بصيرتي وعياني)
(سقيا لمعهدك الَّذِي قد شاقني ... وَمحل مَنْزِلك الَّذِي أبكاني)
(قبر عَلَيْهِ من الْعُلُوم مهابة ... تبدو وَأنس تِلَاوَة الْقُرْآن)
(ناديته فَأَجَابَنِي بِعُلُومِهِ ... مُسْتَبْشِرًا فَكَأَنَّهُ ناداني)
(من للمذاهب والمواهب عِنْدَمَا ... يخْشَى ظُهُور الْفقر والحرمان)
(ومدارس الْعلم الَّتِي قد أَصبَحت ... وَكَأَنَّهُم دواوس الْبُنيان)
(من بعد مَا قد كَانَ فِي أفلاكها ... شمسا يشار لنحوها بُنيان)
(يَأْبَى الْجَواب فَمَا يُرَاجع هَيْبَة ... والسائلون نواكس الأذقان)
(مَا خف فَوق صراطه إِلَّا وَقد ... ثقلت لَهُ الْحَسَنَات فِي الْمِيزَان)
(فِي حالتي حفظ الشَّرِيعَة والندى ... سيف على الْجَانِي وَروض الْجَانِي)
(إِن صال وَقت الْبَحْث قُلْنَا هَكَذَا ... فَلْيفْعَل الأقران بالأقران)
(إِن أجريت مستنبطات علومه ... وقف الْبَريَّة موقف الإذعان)