(واطرح رِدَاء الْكبر عَن عطفيكا ... وَقل لداعي الْعلم يالبيكا)
(وَاسع إِلَيْهِ مَاشِيا أَو رَاكِبًا ... كَمَا اسْتَطَعْت للتقى مصاحبا)
(تضع لَك الْأَمْلَاك من رِضَاهَا ... أَجْنِحَة وَكم كَذَا سواهَا)
(من سنة دلّت على التَّفْضِيل ... وَآيَة فِي مُحكم التَّنْزِيل)
(كإنما يخْشَى وَخذ مَوْزُونا ... هَل يَسْتَوِي الَّذين يعلمونا)
(وتوج الْعلم بتاج الْعَمَل ... مزين بحليه وَالْحلَل)
(فَإِنَّهُ لَهُ على الفحول ... من الرِّجَال خلعة النحول)
(من سهر اللَّيْل على الْأَقْدَام ... بَين يَدي مُصَور الْأَنَام)
(وَإنَّهُ الْمَقْصُود بالعلوم ... عِنْد ذَوي الفطنة والفهوم)
(وأخلص النِّيَّة فِي الْأَعْمَال ... لصانع الْعَالم ذِي الْجلَال)
(فَإِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ ... وَكَونهَا لله خالصات)
(وَلَيْسَ يرضى رَبنَا عباده ... أشركت فِيهَا مَعَه عباده)
(فَوحد الْقَصْد بهَا لله ... وَلَا تكن عَن قَصده باللاهي)
(واعمر بِذكر الله قلبا خَالِيا ... من غَيره تنَلْ مقَاما عَالِيا)
(يذكرك فِي الْأَمْلَاك فَوق الفوق ... فانتهز الفرصة يَاذَا الشوق)
(واغتنم الصَّلَاة فِي الدياجي ... إِن الْمُصَلِّي ربه يُنَاجِي)
(ودق بالجبهة وَجه الأَرْض ... فِي الصَّلَوَات النَّفْل بعد الْفَرْض)
(يحببك رَبِّي وتنل بحبه ... مَا فِي الحَدِيث من عَطاء قربه)
(وَمَا أجل ذَا الْمقَام وقتا ... حَتَّى تجله وَأَنت أنتا)
(فَذا الْمقَام فهمه يهول ... تعجز عَن تَحْقِيقه الْعُقُول)