(وَهُوَ على مَا شاءه قدير ... والنفع والضر بِهِ يصير)
(لَا مشبه لَهُ وَلَا نَظِير ... وَلَا شريك لَا وَلَا وَزِير)
(فَرد قديم وَاجِب بِالذَّاتِ ... منزه بِالذَّاتِ وَالصِّفَات)
(أرسل خير الْخلق فِي الْآفَاق ... مكملا مَكَارِم الْأَخْلَاق)
(مُحَمَّدًا خَاتم رسل رَبنَا ... مبشرا ومنذرا ومحسنا)
(صلى عَلَيْهِ رَبنَا وسلما ... مَا لَاحَ فجر طالع وكرما)
(وَآله وَصَحبه الأخيار ... الطيبين السَّادة الْأَطْهَار)
وَلما ظهر السُّؤَال الَّذِي أظهره بعض الْمُعْتَزلَة وكتم اسْمه وَجعله على لِسَان بعض أهل الذِّمَّة وَهُوَ
(أيا عُلَمَاء الدّين ذمِّي دينكُمْ ... تحير دلوه بأوضح حجَّة)
(إِذا مَا قضى رَبِّي بكفري بزعمكم ... وَلم يرضه مني فَمَا وَجه حيلتي)
(دَعَاني وسد الْبَاب عني فَهَل إِلَى ... دخولي سَبِيل بينوا لي قضيتي)
(قضى بضلالي ثمَّ قَالَ ارْض بالقضا ... فها أَنا رَاض بِالَّذِي فِيهِ شقوتي)
(فَإِن كنت بالمقضي يَا قوم رَاضِيا ... فربي لَا يرضى لشؤم بليتي)
(وَهل لي رضَا مَا لَيْسَ يرضاه سَيِّدي ... وَقد حرت دلوني على كشف حيرتي)
(إِذا شَاءَ رَبِّي الْكفْر مني مَشِيئَة ... فها أَنا رَاض بِاتِّبَاع الْمَشِيئَة)
(وَهل لي اخْتِيَار أَن أُخَالِف حِكْمَة ... فبالله فاشفوا بالبراهين حجتي)