(يبْذل شَيْئا من فتوح الفقرا ... يرى يَسِيرا حسب مَا تيسرا)
(فَيحصل المُرَاد بالتلطف ... بِلَا تعسف وَلَا تكلّف)
(كَأَنَّهُ أَفعاله المعتاده ... وَهَذِه لعمرك السعاده)
(لَا الجاه والبنون وَالْأَمْوَال ... وَالْخَيْل وَالْحمير وَالْبِغَال)
(جَمِيعهَا على الْفَتى وبال ... ومنتهاها أبدا زَوَال)
(لذاتها مشوبة بالألم ... نعيمها مكدر بالنقم)
(فَحل مَا من بعد من حِسَاب ... وَمن عِقَاب فِيهِ أَو عتاب)
(بل من سُؤال مُنكر فِي الْقَبْر ... وَمن مَوَاقِف ليَوْم الْحَشْر)
(وخفة الْمِيزَان بِالْأَعْمَالِ ... وَخَوف دقة الصِّرَاط العالي)
(وهول أَحْوَال لظى نيران ... نَعُوذ بِاللَّه من الخسران)
(نسْأَل رب الْعَرْش والعباد ... بالمصطفى الْهَادِي إِلَى الرشاد)
(إلهامنا طرائق السداد ... من قَول أَو فعل أَو اعْتِقَاد)
(وعفوه لنا وللأجداد ... وَسَائِر الأهلين وَالْأَوْلَاد)
(وَالْمُسْلِمين حيهم والغادي ... تَحت الثرى فِي بَاطِن الألحاد)
(من كل ذَنْب سالف وَآت ... برحمة مِنْهُ إِلَى الْمَمَات)
(فَإِنَّهُ المرجو والمأمول ... والملتجى إِلَيْهِ والمسؤول)
(لَا رَاحِم سواهُ قطّ يقْصد ... وَلَا إِلَه غَيره فيعبد)
(كل إِلَى رَحمته فَقير ... وَفِي يَدي عِقَابه أَسِير)
(فِي كل مُمكن لَهُ تَقْدِير ... وَهُوَ بِهِ وَغَيره خَبِير)