لحَدِيث اتَّقوا اللعانين وَلما فِيهِ من إِيذَاء الْمُسلمين وَلَكِن الْأَصْحَاب متفقون على أَن كراهيته كَرَاهِيَة تَنْزِيه
كره الخطابى للْمَرْأَة لبس خَاتم الْفضة لِأَنَّهُ من شعار الرِّجَال قَالَ بِخِلَاف خَاتم الذَّهَب
وَمن كَلَام الخطابى فى حَدِيث ابْن عَبَّاس الذى أخرجه أَبُو دَاوُد قضى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى دِيَة الْمكَاتب يقتل فيودى مَا أدّى من كِتَابَته دِيَة الْحر وَمَا بقى دِيَة الْمَمْلُوك
كَذَا أخرجه أَبُو دَاوُد وَرَوَاهُ النسائى مُرْسلا
قَالَ الخطابى أجمع عَامَّة الْفُقَهَاء أَن الْمكَاتب عبد مَا بقى عَلَيْهِ دِرْهَم فى جِنَايَته وَالْجِنَايَة عَلَيْهِ
وَلم يذهب إِلَى الْعَمَل بِهَذَا الحَدِيث أحد فِيمَا بلغنَا إِلَّا إِبْرَاهِيم النخعى وروى فى ذَلِك شئ عَن على كرم الله وَجهه وَإِذا صَحَّ الحَدِيث وَجب الْعَمَل بِهِ إِذا لم يكن مَنْسُوخا وَلَا مُعَارضا بِمَا هُوَ أولى مِنْهُ انْتهى
قلت وَقد حكى هَذَا القَوْل عَن الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل رضى الله عَنهُ
اسْتحْسنَ ابْن السمعانى أَبُو المظفر فى كتاب القواطع قَول الخطابى لَيْسَ كل سَبَب عِلّة وَلَكِن كل عِلّة سَبَب كَمَا أَنه لَيْسَ كل دَلِيل عِلّة وَلَكِن كل عِلّة دَلِيل وَوَصفه بِمَا ذَكرْنَاهُ عَنهُ آنِفا من الْمَدْح