عند الألف واللام، قال الله جلَّ وعزَّ: (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا) فقرئت
بإرسال الياء ونَصبِها، وكذلك ما في القرآن مما فيه ياء ثابتة ففيه الوجهان،
وما لم يكن فيه الياء لم تُنصب.
وأما قوله: (فَبَشِّرْ عِبَادِ (١٧) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ) ،
فإن هذا بغير ياء، فلا تُنصَبُ ياؤُها.
على هذا يقاس كل ما في القرآن.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (أَنْبِئْهُمْ)
اتفق القراء كلهم على ضم الهاء مع الهمزة.
قال أبو منصور: وإنما اتفقوا على ذلك ولم يشبهُوهُ بـ (عليهم) و (إليهم)
لأن الهمزة إذا سكنت فهي كالحرف الصحيح، والياء أخت الكسرة في
(عليهم) ، فأتبعوا الكسرة الكسرة.