البصريين. فقلبوا من الواو ياء وأدغموا الياء فى الياء.
وقرأ الباقون {مَيْتاً} بالتّخفيف خفّف من ثقل كراهية التشديد، يقال:
هيّن ليّن وهين لين. والميت-هاهنا-: الكافر فأحييناه بالإيمان.
٤٤ - وقوله تعالى: {ضَيِّقاً حَرَجاً} ١٢٥.
قرأ ابن كثير «ضَيْقا» خفيفا.
وقرأ الباقون {ضَيِّقاً} مشدّدا، وكذلك فى (الفرقان) (١).
وقرأ نافع وعاصم فى رواية أبى بكر «حرِجا» بكسر الراء.
وقرأ الباقون بالفتح، فقال قوم: الحرج والحرج؛ لغتان مثل الدّنف والدّنف. (٢) وقال آخرون: الحرج: الاسم. والحرج المصدر. فالحرج:
الضيّق. والحرج فى اللّغة الضّيق، ومعنى ضيّقا حرجا: الحرج أشدّ الضيق، كأنه قال: ضيّقا جدا.
٤٥ - وقوله تعالى: {كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ} ١٢٥.
قرأ ابن كثير «يصْعَد» خفيفا.
وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر «يصّاعد» بالألف وتشديد الصّاد أراد:
يتصاعد فأدغم.
وقرأ الباقون {يَصَّعَّدُ} بتشديد الصّاد والعين من غير ألف، أرادوا: / يتصعّد فأدغموا التّاء فى الصّاد، ومعناهن واحد، كلّه من الصّعود.
٤٦ - وقوله تعالى: {اِعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ} ١٣٥.
قرأ عاصم وحده فى رواية أبى بكر «مكاناتكم» بالجمع فى كلّ القرآن وقرأ الباقون {مَكانَتِكُمْ} ومعناه: تمكّنكم وأمركم وحالكم، أي اثبتوا على ذلك.
(١) الآية: ١٣.
(٢) الصحاح: (حرج).