٤٧ - وقوله تعالى: {مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدّارِ} ١٣٥.
قرأ حمزة والكسائىّ بالياء.
وقرأ الباقون بالتّاء.
فمن قرأ بالتّاء فلتأنيث العاقبة.
ومن قرأها بالياء فلأنّ تأنيثها غير حقيقى؛ ولأنّك فصلت بين العاقبة وفعلها ب «له» وكذلك اختلافهم فى (القصص) (١).
٤٨ - وقوله تعالى: {هذا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ} ١٣٦.
قرأ الكسائىّ وحده «بزُعمهم».
وقرأ الباقون بالفتح. وفيه لغة ثالثة لم يقرأ بها أحد (زعم) بكسر الزاي.
وأخبرنى ابن مجاهد-رحمه الله-عن السّمّرىّ عن الفرّاء قال (٢):
الفتك والفتك والفتك ثلاث لغات بمعنى، وكذلك الزّعم والزّعم والزّعم بمعنى.
٤٩ - وقوله تعالى: {بِغافِلٍ عَمّا يَعْمَلُونَ} ١٣٢.
قرأ ابن عامر وحده بالتّاء.
وقرأ الباقون بالياء، وقد ذكرته بعلته فى (البقرة).
(١) الآية: ٣٧.
(٢) معانى القرآن للفراء: ١/ ٣٥٦. ونصه: «وبزعمهم وبزعمهم ثلاث لغات، ولم يقرأ بكسر الزاى أحد نعلمه، والعرب قد تجعل الحرف فى مثل هذا فيقولون: الفتك والفتك والفتك والودّ والودّ والودّ ... ».
وينظر: المثلث لابن السيد: ٢/ ٦٧، وإكمال الأعلام: ١/ ٢٧٨. والجمهرة: ٣/ ٧، والتهذيب:
٢/ ١٥٩ ويقال: الضمّ لغة بنى تميم، والفتح لغة أهل الحجاز (التاج).