إيّاهم بالمال، والبنين. يقال: أمددته بالخير، ومددته فى الشرّ، كقوله تعالى:
{وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (١).
١٣ - وقوله تعالى: {إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ} ٥٠
قرأ عاصم، وابن عامر بفتح الرّاء.
والباقون بالضمّ. وقد ذكرت علة ذلك فى (البقرة) وفيها سبع لغات قد ذكرتهنّ هناك. ومعنى {ذاتِ قَرارٍ}، أى: إلى ربوة: منحنى مرتفع، ذات قرار، أى: حول الرّبوة منبسط يجرى فيها الماء./المعين يكون مفعولا من العيون، ويكون فعيلا من الماعون. والمعنى: قال أبو عبيدة (٢): تقول العرب: فلان فى ربوة من أهله أى: فى عزّ، ومنعة، وشرف.
١٤ - وقوله تعالى: {وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ} ٥٢
قرأ عاصم، وحمزة، والكسائىّ {وَإِنَّ} بالكسرة، جعلوه استئنافا، وتمام الكلام {بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} ٥١.
وقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو «وأنّ» بالنّصب على تقدير: بأن الله بما تعملون عليم. ولأنّ هذه، ف «أنّ» اسم مع ما بعدها فى موضع نصب، لمّا فقدت الخافض، وجرّ عند الكسائى، «وهذه» نصب «بأن».
«وأمتكم»: خبر «إنّ»، «وأمة» بدل منها. «وواحدة»: نعت الأمة فى من رفع. وهى قراءة الحسن (٣)، وقراءة ساير الناس. {أُمَّةً واحِدَةً} بالنصب على الحال.
(١) سورة البقرة: آية: ١٥.
(٢) فى الأصل: «قال أبو عبيد» والنصّ فى مجاز القرآن: ٢/ ٥٩.
(٣) قراءة الحسن فى معانى القرآن للأخفش: ٢/ ٤١٧، وإعراب القرآن لأبى جعفر النحاس:
٢/ ٤٢٠.