{مِنَ النّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ} و {إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ} (١).
١١ - وقوله تعالى: {فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ} ٢٨.
أسكن الهاء حمزة وعاصم وأبو عمرو.
وكسر الهاء من غير ياء نافع فى رواية قالون.
وقرأ ابن كثير والكسائيّ وورش عن نافع: «فألقهى إليهم» بياء بعد الكسرة. وقد ذكرت علة ذلك فى (آل عمران).
ومعنى {ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ} أى: اختف عنهم، ثم انظر ماذا يقولون (٢).
وقال آخرون (٣): معناه: التّقديم والتّأخير أى: فانظر ماذا يرجعون. ثم تولّ عنهم.
١٢ - وقوله تعالى: {أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ} ٣٦
قرأ حمزة: «أتمدّونّى» بنون مشدّدة. وأثبت الياء وصل أو وقف.
والأصل: أتمدّوننى، النّون الأولى علامة الرّفع، والثانية مع الياء اسم المتكلّم.
ومعنى {أَتُمِدُّونَنِ} تقول العرب فى الخير أمددته وفى الشر مددته.
قال الله تعالى (٤): «ونمدّهم فى طغيانهم يعمهون»
(١) سورة الأعراف: آية: ٣٣.
(٢) نسبه ابن الجوزى فى زاد المسير: ٦/ ١٦٧ إلى وهب بن منبّه.
(٣) نسبه ابن الجوزى فى زاد المسير: ٦/ ١٦٧ إلى ابن زيد.
(٤) سورة البقرة: آية: ١٥.