(ومن سورة القصص)
١ - قوله تعالى: {وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ} ٦.
وقرأ حمزة والكسائىّ «ويرى» بالياء «فرعونُ» بالرّفع، وكذلك الأسماء التى بعدها.
وقرأ الباقون: {وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ} بالنون ونصب الأسماء.
فمن قرأ بالنّون فحجته: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ} ... {وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ} ونرى:
فعل معتلّ والأصل: نرئي فنقلوا كسرة الهمزة إلى الراء وسقطت الهمزة لسكونها، وسكون الياء.
ومن قرأ: «ويرى فرعونُ» فيكون موضعه/رفعا ونصبا فمن جعل موضعه نصبا نسقه على {أَنْ نَمُنَّ} وأن نرى فرعون والأصل وأن نرئي فنقلوا فتحة الهمزة إلى الراء فصارت ألفا لانفتاح ما قبلها.
٢ - وقوله تعالى: {عَدُوًّا وَحَزَناً} ٨.
قرأ حمزة والكسائىّ: «وحُزنا» بضم الحاء وجزم الزاى.
وقرأ الباقون: {وَحَزَناً} ففى ذلك ثلاثة أقوال:
قال قوم: هما لغتان، الحزن والحزن، مثل: العدم والعدم والسّقم والسّقم.
وقال آخرون: الحزن: الإثم، والحزن: المصدر، يقال: حزن حزنا.