والقمّل، والضّفادع، والدّم، وفلق البحر، والطّوفان، والجراد، وانفجار الماء من الحجر.
وحدّثنى أبو الحسن الحافظ، قال حدّثنى يحيى بن أبى طالب قال:
أخبرنا يزيد بن هارون عن جويبر عن الضّحاك فى قوله (١): {آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ} قال: خمس فى (الأعراف) عصا موسى، ويده، وعقدة لسانه، قال الضّحاك: والقمّل: الدّبا يعنى: صغار الجراد.
٧ - وقوله تعالى: {رِدْءاً يُصَدِّقُنِي} ٣٤.
قرأ عاصم وحمزة: {يُصَدِّقُنِي} بالرّفع، ولم يجعلاه جوابا للأمر، ولكن حالا، وصلة للرّدء، والتقدير: ردءا مصدّقا لى. قال قطرب (٢): يقال:
ردأت/الرّجل وأردأته: إذا أعنته.
وقرأ الباقون: «ردءا يصدّقني» بالجزم جوابا للأمر، أرسله ردءا يصدّقنى، وإنما يجزم جواب الأمر، لأنّه فى تقدير شرط وجزاء أى: إنك إن أرسلته صدّقنى.
وأمّا قوله: {رِدْءاً} فإن القراء يهمزونه إلا نافعا فإنه قرأ «ردا يصدّقنى» بترك الهمز.
تقول العرب: أردأه يرديه إرداءة: إذا أعانه.
(١) سورة الإسراء: آية: ١٠١.
(٢) فى تهذيب اللغة: ١٤/ ١٦٧ عن اللّيث: «تقول: ردأت فلانا بكذا أو كذا أى: جعلته قوة له وعمادا كالحائط تردؤه بردء من بناء تلزقه به وتقول: أردأت فلانا أى: ردأته، وصرت له ردءا أى:
معينا. الردء: المعين ... ».