{إِنْشاءً} ويقال نشيت ريحا طيّبة بغير همز، ورجل نشوان من الشّراب، ورجل نشيان الخبر: إذا كان يتخير الأخبار. حدّثنى ابن عرفة وغيره عن ثعلب.
٤ - وقوله تعالى: {إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ} ٢٥.
فيه ستّ قراءات:
قرأ حمزة وحفص عن عاصم: {مَوَدَّةَ} بالنّصب والإضافة.
وقرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم: «مودةً» بالنّصب والتنوين، ونصب «بينَكم» على الظّرف.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائىّ «مودةُ بينكم» بالرّفع والإضافة.
وروى الأعمش عن أبى بكر عن عاصم «مودةٌ» بالرفع والتّنوين وينصب «بينَكم» فمن رفع فله مذهبان:
أحدهما: /يجعل إنما كلمتين ويكون «ما» بمعنى «الذى»، وهو اسم «إن» و «مودةُ» خبر «إن» ومفعول {اِتَّخَذْتُمْ} «ها» محذوفة، وتلخيصه:
إن الذى اتخذتموه مودة بينكم، قال الشّاعر (١):
ذرينى إنّما خطئى وصوبى ... علىّ وإنّ ما أهلكت مال
يريد: أن الّذى أهلكه هو مال.
والمذهب الثانى: أن يرفعها بالابتداء و {فِي الْحَياةِ الدُّنْيا} خبرها.
(١) هو أوس بن غلفاء.
فى مجاز القرآن: ١/ ٢٤١، ونوادر أبي زيد: ٢٣٦، ومجالس العلماء: ٦١، والمحتسب:
٢/ ٢٠، وشرح الشواهد للعينى: ٤/ ٤٩، والخزانة: ٣/ ٥١٥.