قوله تعالى: وَمِنْها تُخْرَجُونَ «١». يقرأ بضم التاء وفتح الراء، وبفتح التاء وضمّ الراء.
هاهنا، وفي الروم «٢»، والزخرف «٣»، والجاثية «٤». فالحجّة لمن ضم التاء:
أنّه جعله فعل ما لم يسمّ فاعله. والحجة لمن فتح التاء أنه أراد: أن الله عز وجل إذا أخرجهم يوم القيامة، فهم الخارجون. والتاء في الوجهين دليل المخاطبة.
قوله تعالى: وَلِباسُ التَّقْوى «٥». يقرأ بالنصب، والرفع. والحجة لمن نصب: أنه عطفه على ما تقدم بالواو، فأعربه بمثل إعرابه. والحجة لمن رفع: أنه ابتدأه بالواو، والخبر (خير)، و (ذلك) نعت ل (لباس). ودليله: أنه في قراءة عبد الله، وأبيّ:
(ولباس التقوى خير) ليس فيه (ذلك). ومعناه: أنه الحياء.
قوله تعالى: خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ «٦» يقرأ بالرفع، والنصب. فالحجة لمن قرأه بالرفع:
أنه أراد: قل: هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا، وهي لهم خالصة يوم القيامة. والحجة لمن نصب: أنه لما تمّ الكلام دونها نصبها على الحال.
قوله تعالى: لا تُفَتَّحُ لَهُمْ «٧». يقرأ بالتاء والتشديد، وبالياء والتخفيف. وقد تقدّمت العلة في ذلك آنفا بما يغني عن إعادته «٨». ومعناه لا يرفع عملهم، ولا يجاب دعاؤهم.
قوله تعالى: وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ «٩». يقرأ بالياء والتاء على ما ذكرنا من الحجة في نظائره «١٠».
قوله تعالى: قالُوا نَعَمْ «١١». يقرأ بكسر العين وفتحها. فالحجة لمن كسر: أنه
(١) الأعراف: ٢٥
(٢) الروم: ٢٥
(٣) الزخرف: ١١
(٤) الجاثية: ٣٥
(٥) الأعراف: ٢٦
(٦) الأعراف: ٣٢
(٧) الأعراف: ٤٠
(٨) انظر: ٦٨ عند قوله تعالى بِما كانُوا يَكْذِبُونَ
(٩) الأعراف: ٣٨.
(١٠) انظر مثلا: ٩١ عند قوله تعالى. وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا.
(١١) الأعراف: ٤٤.