اشتراككم في العذاب إذ ظلمتم أنفسكم في الدنيا فيكون موضع «أنكم» هاهنا رفعا، والكاف والميم في موضع نصب.
قوله تعالى: يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ «١». يقرأ بإثبات الياء وحذفها. وقد تقدم ذكره «٢».
قوله تعالى: وَقالُوا أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ «٣». يقرأ بالاستفهام على طريق التوبيخ، وبالإخبار. وقد ذكرت علل ذلك فيما سلف «٤».
قوله تعالى: ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ «٥». يقرأ بإثبات هاء «٦» بعد الباء وبحذفها. فالحجة لمن أثبتها: أنه أظهر مفعول تشتهي، لأنه عائد على «ما». والحجة لمن حذفها: أنه لما اجتمع في كلمة واحدة فعل وفاعل ومفعول خفّفها بطرح المفعول لأنه فضلة في الكلام.
قوله تعالى: وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ «٧». يقرأ بالياء والتاء على ما قدمناه في أمثاله «٨». فأما ضم أوله فإجماع.
قوله تعالى: وَقِيلِهِ يا رَبِّ «٩». يقرأ بالنصب والخفض «١٠». فالحجة لمن نصب: أنه عطفه على قوله: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ «١١» وقيله. والحجة لمن خفض:
أنه ردّه على قوله: وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ «١٢»، وعلم قيله.
سواء في حكم الله تعالى وعلمه فتكون إذ بدلا من اليوم حتى كأنها مستقبلة أو كأنّ اليوم ماض. انظر: (إملاء ما من به الرحمن للعكبري ٢: ٢٢٨).
(١) الزخرف: ٦٨.
(٢) انظر: ٣١٠.
(٣) الزخرف: ٥٨.
(٤) انظر: ١٦١.
(٥) الزخرف: ٧١.
(٦) المراد: هاء الضمير مذكرا بعد الياء.
(٧) الزخرف: ٨٥.
(٨) انظر: ٨٢.
(٩) الزخرف: ٨٨.
(١٠) أي بكسر اللام والهاء، أو نصبها وضم الهاء.
(١١) الزخرف: ٨٠.
(١٢) الزخرف: ٨٥.