الآية/ ٤١ ممدودة مفتوحة الألف غير أنّ حفصا روى عن عاصم في الشعراء أئن لنا لأجرا بهمزتين.

وقرأ أبو عمرو آئن لنا ممدودة في السورتين.

وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وابن عامر فيما أرى وحمزة والكسائي بهمزتين. في الموضعين جميعا «١».

قال أبو علي «٢»: الاستفهام أشبه في هذا الموضع «٣»، لأنّهم يستعلمون «٤» عن الأجر، وليس يقطعون على أنّ لهم الأجر.

ويقوي ذلك إجماعهم في الشعراء، وربّما حذفت همزة الاستفهام.

قال أبو الحسن في قوله عزّ وجلّ «٥» وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل الشعراء/ ٢٢، أنّ من الناس من يذهب إلى أنّه على الاستفهام، وقد جاء ذلك في الشعر قال «٦»:

(١) السبعة ص ٢٨٩.
(٢) كذا في (ط) وسقطت من (م).
(٣) عبارة (ط): الاستفهام في هذا الموضع أشبه.
(٤) في (ط): يستعملون، وهو سهو من الناسخ.
(٥) سقطت من (ط).
(٦) البيت من أبيات ستة في أمالي القالي ١/ ٦٦ تنسب لحضرمي بن عامر الأسدي واستشهد به البغدادي في شرح أبيات المغني ١/ ٣٥، على حذف ألف الاستفهام دون دليل في اللفظ عليها إلّا بما يعطيه معنى الكلام.