وسُلْطانِيَهْ الحاقة/ ٢٩ وما أَدْراكَ ما هِيَهْ القارعة/ ١٠، وإسقاطها في الوصل ولم يختلفوا في إثباتها في الوقف.
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر هذه الحروف كلّها بإثبات الهاء في الوصل. وكان حمزة يحذفهنّ في الوصل. وكان الكسائيّ يحذف الهاء في الوصل من قوله:
يَتَسَنَّهْ واقْتَدِهْ ويثبتها في الوصل في الباقي.
وكلّهم يقف على الهاء، ولم يختلفوا في كِتابِيَهْ الحاقة/ ١٩ - ٢٥ وحِسابِيَهْ الحاقة/ ٢٠ - ٢٦ أنّها بالهاء في الوقف «١».
قال أبو عليّ: السنة تستعمل على ضربين: أحدهما:
يراد به الحول والعام «٢» والآخر: يراد به الجدب، خلاف «٣» الخصب.
فمما أريد به الجدب قوله تعالى «٤»: وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ الأعراف/ ١٣٠ ومنه ما يروى من
قوله: «اللهمّ سنين كسنيّ يوسف» «٥»
وقول عمر: إنّا
(١) السبعة ١٨٨ - ١٨٩.
(٢) سقطت من (م).
(٣) في (م): وخلاف.
(٤) سقطت من (ط).
(٥) طرف من حديث أخرجه البخاري في الفتح برقم ١٠٠٦ استسقاء وبرقم ٤٨٢١ تفسير سورة الدخان، وبرقم ٦٣٩٣ دعوات ومسلم برقم ٦٧٥ مسافرين وبرقم ٢٧٩٩ صفات المنافقين وأبو داود برقم ١٤٤٢ وتر والترمذي برقم ٣٢٥١ تفسير والنسائي ٢/ ٢٠١ افتتاح. وانظر شأن الدعاء للخطابي ص ١٩١ - ١٩٢. وقد وردت كلمة «سني» في (ط) بتسكين الياء، وأصلها سنين حذفت نونها للإضافة، وفي (م) ومسلم ضبطت