وهو الطلع. قال محمد بن الحسن: قلت لأبى حاتم فى قوله:
تضحك الضبع لقتلى هذيل …
قال: ومن أين لهم أن الضبع تحيض؟ وقال: يا بنى، إنما تكشر للقتلى إذا رأتهم، كما قالوا: يضحك العير إذا انتزع الصلّيانة.
ويقال فى:
تضحك الضبع لقتلى هذيل
أى: تستبشر لقتلاهم لتأكلهم، فيهرّ بعضها على بعض، فجعله ضحكا.
وترى الذئب لها يستهلّ
أى: يعوى، فيستدعى الذئاب فرحا بذلك.
***
{وَهذا بَعْلِي شَيْخاً} (٧٢) ومن ذلك قراءة الأعمش: «وهذا بعلى شيخ».
وقال أبو الفتح: الرفع فى «شيخ» من أربعة أوجه:
أحدها: أن يكون «شيخ» خبر مبتدأ محذوف، كأنه قال: هذا شيخ، والوقف إذا على قوله: «هذا بعلى»؛ لأن الجملة هناك قد تمت، ثم استأنف جملة ثانية فقال: «هذا شيخ».
والثانى: أن يكون «بعلى» بدلا من «هذا»، و «شيخ» هو الخبر.
والثالث: أن يكون «شيخ» بدلا من «بعلى»، وكأنه قال: هذا شيخ، كما كان التقدير فيما قبله: بعلى شيخ.
والرابع: أن يكون «بعلى» و «شيخ» جميعا خبرا عن هذا، كقولك: هذا حلو حامض،