أوقع فِيهِ الْفساد فَجعل طَاعَة الله هِيَ الْفساد وَمن قَرَأَ {وَإِن} فَيكون الْمَعْنى أَخَاف إبِْطَال دينكُمْ وَالْفساد مَعَه وحجته مَا جَاءَ فِي التَّفْسِير أَنه خَافَ الْأَمريْنِ جَمِيعًا وَلم يخف أَحدهمَا
قَرَأَ نَافِع وَأَبُو عمر وَحَفْص {يظْهر} بِضَم الْيَاء {الْفساد} نصب أَي يظْهر مُوسَى فِي الأَرْض الْفساد وحجتهم أَنه أشبه بِمَا قبله لِأَن قبله {يُبدل} فأسندوا الْفِعْل إِلَى مُوسَى بِإِجْمَاع الْجَمِيع وهم كَانُوا فِي ذكره فَكَذَلِك / وَأَن يظْهر فِي الأَرْض الْفساد / ليَكُون مثل {يُبدل} فَيكون الْكَلَام من وَجه وَاحِد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يظْهر} بِنصب الْيَاء {الْفساد} رفع أَرَادوا أَنه إِذا بدل الدّين يظْهر الْفساد بالتبديل أَو أَن يكون أَرَادَ وَأَن يظْهر فِي الأَرْض الْفساد لمكانه
{وَمن يضلل الله فَمَا لَهُ من هاد}
/ واقي / و {هادي} أثبتهما ابْن كثير فِي الْوَقْف وحذفهما الْبَاقُونَ وَقد ذكرت الْحجَّة فِي سُورَة الرَّعْد
{كَذَلِك يطبع الله على كل قلب متكبر جَبَّار}
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {على كل قلب متكبر} بِالتَّنْوِينِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين
من نون جعل المتكبر نعتا للقلب وَصفَة لَهُ لِأَن الْقلب إِذا تكبر تكبر صَاحبه الْمَعْنى أَن صَاحبه متكبر كَقَوْلِه تَعَالَى {نَاصِيَة كَاذِبَة}