Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قال الإمام (١): هذا الرَّجل منقِذ بن عَمْرو الأنصاريّ المازني (٢)، جدّ واسع بن حَبَّان، وكان سببُ ذلك أنّه أصابتهُ في رأسِه في الجاهليّةِ مأمومة (٣)، فغيّرت لسانه وبعض ميزه (٤).
وقيل: إنّه حَبان بن منقِذ، فقال له النّبيّ -عليه السّلام-: "بعْ، وَقُلْ: لَا خِلَابَةَ، وَأَنتَ بِالخِيارِ" (٥).
فقال بعضُ النَّاس: إنَّ هذا خاصٌّ بهذا الرَّجل لضَعفِه عن التَّحرُّز.
وقد قال بعض العلماء: إنَّ الحديث يُحملُ على عمومه حتّى يخصِّصه الدّليل القاطع.
روى عبدُ الوهَاب في "إشرافه" (٧) أنّه "إذا تبايع النَّاسُ بما لا يُتَغَابَن بمِثْلِه في العادة، وكان أحدهما مِمَّن لا يخبر سعر ذلك المَبِيع، فاختلف أصحابنا في ذلك:
فمنهم من يقول: لا خِيَارَ له، وبه قال أبو حنيفة (٨) والشّافعيّ (٩).
ومنهم من يقول: له الخِيَار إذا زاد الغبنُ على الثُّلُث، أو خرج عن العادة.
(١) ما عدا السّطر الأخير مقتبس من المنتقى: ٥/ ١٠٨.
(٢) انظر أخباره في الاستيعاب: ٨/ ١٤٥١؛ والإصابة: ٦/ ٢٢٤.
(٣) الأَمَهُ: النِّسيان وذهاب العقل.
(٤) انظر هذه الرِّواية مُسْنَدَةً في كتاب غوامض الأسماء المبهمة: ١/ ١٠٩ - ١١١.
(٥) انظر المصدر السابق، وقد رجّح ابن عبد البرّ في الاستذكار: ٩٩/ ٢١ القول الأوّل.
(٦) هذه المسألة مقتبسة من المنتقى: ٥/ ١٠٨.
(٧) ١/ ٢٥٠ - ٢٥١ وقد تصرف الباجي في نقله من كتاب الإشراف.
(٨) انظر مختصر الطحاوي: ٧٤.
(٩) انظر الحاوي الكبير: ٥/ ٦٦.