كتابُ الرهون

وفيه خمسةُ أبوابٍ:

الباب الأوّل ما لا يجوز من غلق الرَّهْنِ

مالك (١)، عن الزُّهريِّ عن ابن المُسَيَّب؛ أنّ رسولَ الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: "لَا يَغلَقُ الرَّهْنُ" الحديث.

الإسناد:

قال الإمام: الحديثُ مُرْسَلٌ من مراسيل ابنِ المُسَيَّب (٢)، وقد يُسْنَد من طُرقٍ كثيرة (٣).

العربيّة:

قال الإمام أبو بكر بن العربي: يقال: غَلِقَ الرَّهْنُ بكسر العين في الماضي، وفتحها في المستقبل.

(١) في الموطَّأ (٢١٣٢) رواية يحيى، ورواه عن مالك: أبو مصعب (٢٩٥٧)، وسويد (٢٩٧)، ومحمد بن الحسن (٨٤٨)، وابن مهدي عند أبي عبيد في غريب الحديث: ١/ ١١٤ وسند الحديث أثبته المحقق في الهامش، وابن وهب في شرح معاني الآثار: ٤/ ١٠٠، وأحمد بن إبراهيم بن أبي سُكَيْنة عند الخطيب في تاريخه: ٣/ ٣٠٣، ومحمد بن كثير عند الخطيب في تاريخه: ٦/ ١٦٥، والصَّيداوي في معجم الشيوخ: ٢١١ مُسْنَدًا، وبشر بن الحارث عند الخطيب: ١٢/ ٢٤٢، كما ذكر أبو يعلى القزويني في الإرشاد: ١/ ٢٣٥ رواية معن.
(٢) يقول الدارقطني في العلّل الواردة في الأحاديث النبوية: ٩/ ١٦٧ "واختلف عن مالك بن أنس، فروى مجاهد بن موسى، عن معن عن مالك، عن الزّهريُّ، عن سعيد عن أبي هريرة، وتابعه محمَّد بن كثير المصيصي عن مالك من رواية أحمد بن بكر البالسي عنه، وتابعه يحيى بن أبي قتلية عن مالك، من رواية النّضر بن سَلَمَة، وأمّا القعنبيّ وأصحاب الموطَّأ فرووه عن مالك، عن الزّهريُّ، عن سعيد مرسلًا، وهو الصواب عن مالك".
(٣) انظر هذه الطرق في التمهيد: ٦/ ٥٢٤. أمّا القنازعي فقال في تفسير الموطَّأ: الورقة ١٧٩ "حديث مرسل، ولا يُسْنَد من طريق صحيحٍ".