Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
حديث مالكٌ (١)، عن أبي النَّضْرِ، حديثٌ موقوفٌ (٢)، وهو أيضًا حديثٌ مرفوعٌ عن زيد، عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم - (٣)، ويَتَّصلُ من وجوه صِحَاحٍ (٤).
قوله (٦): "أفضلُ الصّلاةِ صَلاتُكُم في بيوتِكُم، إلَّا المكتوبةِ" يعني بذلك أنَّ المكتوبةَ إظهارها والاجتماع إليها أفضل، وأمّا التّنفُّل ففي البيوت أفضل؛ لانّ الإخفاءَ (٧) والاستتار بها أفضل وأسلم من الآفات، وقد رَوَى ابنُ القاسم عق مالك؛ أنّ التَّنفُل في البيوت أفضل من التَّنفُلِ في مسجد النّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم - صلّى الله عليه، إلَّا للغُرَبَاء فإنّ تَنَفُّلَهُمْ في مسجد النّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم - أحبُّ إليَّ.
روع ابنُ بُكَيْر في "موطئه" (٨) أنّ رسولَ الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: "بَينَنَا وبينَ المنافقينَ شُهُودُ العَتَمَةِ والصُّبْحِ" فتعلَّقَ بالتَّرجمةِ، وكذلك رواه القَعْنَبِيُّ (٩)، وعند يحيى بن يحيى (١٠) "شهودُ العِشَاءِ والصُّبْحِ" بخلاف التَّرجمةِ، وهو الصّحيح.
قال أشياخنا (١٢): هذا الحديث يدلُّ على أنَّ الّذين كانوا يتخلَّفونَ عن الصّلاة
(١) في الموطَّأ (٣٤٤) رواية يحيى.
(٢) في جميع الموطّآت، كما نصّ على ذلك ابن عبد البرّ في الاستذكار: ٥/ ٣٩٩.
(٣) أخرجه الترمذي (٤٥٠).
(٤) انظر على سبيل المثال: أحمد: ٥/ ١٨٢، والبخاري (٦١١٣)، ومسلم (٧٨١) وغيرهم.
(٥) كلامه في الفقه مقتبسٌ من المنتقى: ١/ ٢٣٠.
(٦) في حديث الموطَّأ (٣٤٤) رواية يحيي.
(٧) م: "الاختفاء".
(٨) اللوحة: ٢٢/ أ.
(٩) في موطّئه (١٧٦).
(١٠) في موطّئه (٣٤٥).
(١١) كلام المصنّف في الفقه مقتبس من المنتقى: ١/ ٢٣١.
(١٢) جـ:"أصحابنا"، والمراد بالأصحاب أو الأشياخ الإمام الباجي.