حَسُوس: إذا أتت على كل شيء. وجراد مَحْسُوس (١) إذا قتله البرد.
* * *
١٥٣- {إِذْ تُصْعِدُونَ} أي تبعدون في الهزيمة. يقال: أصْعَد في الأرض إذا أمْعَن في الذهاب. وصعد الجبل والسطح.
{فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ} أي جازاكم غما مع غم. أو غما متصلا بغم. والغم الأول: الجراح والقتل. والغم الثاني: أنهم سمعوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قُتل (٢) فأنساهم الغمّ الأول.
و (الأمَنَةُ) : الأمن. يقال: وقعت الأمَنَة في الأرض. ومنه يقال: أعطيته أمانا. أي عهدًا يأمن به.
{فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} أي قصور عالية. والبروج: الحصون.
١٥٥- {اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ} طلب زَلَلَهم. كما يقال: استعجلت فلانا. أي طلبت عجلتهُ واستعملته أي طلبت عمله.
١٥٦- {ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ} تباعدوا. و {غُزًّى} جمع غَازٍ. مثل صائم وصُوَّم. ونائم ونُوَّم. وعاف وعُفًّى.
١٥٩- {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ} أي فبرحمة. و "ما" زائدة.
{لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} أي تفرقوا.
١٦١- {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} (٣) . أي يخون في الغنائم.
(١) في اللسان ٧/٣٥٢ "وفي الحديث: إنه أتى بجراد محسوس".
(٢) تفسير الطبري ٧/٣٠٦ وقيل في تفسيرهما عكس ذلك، وقيل: بل الغم الأول: ما كان فاتهم من الفتح والغنيمة، والثاني إشراف أبي سفيان عليهم في الشعب، وانظر الدر المنثور ١/٨٧.
(٣) راجع أسباب النزول ٩٣.