٣١- {فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} و "الهشيمُ": يابسُ النبت الذي يتهشَّم أي يتكسَّر.
و"المحتظِرُ": صاحب الحَظِيرة. وكأنه يعني: صاحبَ الغنم الذي يجمع الحشيش في الحظيرة لغنمه.
ومن قرأه {الْمُحْتَظِرِ} بفتح الظاء (١) ؛ أراد الحِظَار وهو: الحظيرة.
ويقال (٢) (المحتظِرُ) هاهنا: الذي يَحظُر على غنمه وبيته بالنبات، فَيَيْبَسُ ويسقط ويصير هشيمًا بوطء الدوابِّ والناسِ.
٣٦- {فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ} أي شكُّوا في الإنذار.
٤٣- {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ} ؟! أي يا أهل مكةَ! أنتم خير من أولئك الذين أصابهم العذاب؟!
{أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ} من العذاب.
{فِي الزُّبُرِ} ؟! يعني: الكتب المتقدمة. واحدها: "زَبُور".
٤٥- {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ} يومَ بدرٍ. {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}
٥٣- {مُسْتَطَرٌ} أي مكتوب: "مُفْتَعَل" من "سطرت": إذا كتبت. وهو مثل "مَسْطور" (٣) .
٥٤- {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} قال الفراء: "وُحِّد؛ لأنه رأسُ آية، فقَابَلَ بالتوحيد رءوسَ الآي" (٤) .
(١) كالحسن وقتادة وأبي العالية وغيرهم على ما في القرطبي ١٧/١٤٢، والطبري ٢٧/٦١، والبحر ٨/١٨١ واللسان ٥/٢٧٩.
(٢) كما روي عن ابن عباس ومجاهد والفراء. على ما في القرطبي والطبري واللسان. وراجع الدر ٦/١٣٦.
(٣) اللسان ٦/٢٦. وانظر القرطبي ١٧/١٤٩ وما تقدم ص ٤٢٤.
(٤) فمعناه: أنهار؛ كقوله عز وجل: (ويولون الدبر) أي الأدبار. كما حكاه في اللسان ٧/٩٦ عنه وعن الزجاج. وروى القرطبي ١٧/١٤٩ عن ابن جريج نحو صدر كلام الفراء.