رَأَيْت لَهُ مراسلة مَعَ أَمِين الدّين الْحِمصِي وَابْن الثريا من الثرى وطبقة أَمِين الدّين فى الجو وطبقة البيرى فى الْبِئْر وَمن شعره وكتبهما إِلَى صديق لَهُ كَانَ يجالسه بِصَحْنِ الْجَامِع
(غبت عَن الصحن يَا حَبِيبِي ... فَمَا على حسنه طلاوه)
(يَا حُلْو يَا رائق الْمعَانِي ... مَا راق صحن بِلَا حلاوه)
وَمِنْه مَا كتب يهنىء إِلَى شمس الدّين بن المُهَاجر كَاتب السِّرّ بحماة وَهُوَ قَوْله
(تهن بحلك عرس ... بعرس خير كريمه)
(يَا مَالك أَمَان أمانى ... أحوالها مستقيمه)
(وَأَقْبل غنيمَة عبد ... يرى الْقبُول غنيمه)
فَأَجَابَهُ ابْن المُهَاجر
(يَا من غَدا ذَا أياد ... قد أخجلت كل ديمه)
(الْغنم بالغرم يَجْزِي ... وَالْعَبْد يحصي غَرِيمه)
(غنيمَة لَك خُذْهَا ... والبعد عَنْك غنيمه) وَكَانَ بَينهمَا شنآن
- ١٥٨ عَليّ بن عبد الله الدومراني أَخذ عَن الشَّيْخ عبد الله الغماري صَاحب الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس الْبَصِير وسلك طريقهم وَكثر أَتْبَاعه وَكَانَ كثير المجاهدة فِي الْعِبَادَة يُقَال أَقَامَ ببانياس مُدَّة لم يضع جنبه على