١٠٢٩ - الحَدِيث الثَّامِن وَالْعِشْرين
يرْوَى أَن عَائِشَة قَالَت يَا رَسُول الله إِنِّي أرَى رَبك يُسَارع فِي هَوَاك
قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم فِي النِّكَاح من حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه كَانَت خَوْلَة بنت حَكِيم من اللَّاتِي وهبْنَ أَنْفسهنَّ للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَت عَائِشَة أما تَسْتَحي الْمَرْأَة أَن تهب نَفسهَا للرجل فَلَمَّا نزلت ترجى من تشَاء مِنْهُنَّ قلت يَا رَسُول الله مَا أرَى رَبك إِلَّا يُسَارع فِي هَوَاك انْتَهَى
وَوهم الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك فَرَوَاهُ فِي تَفْسِير سُورَة الرَّمْز وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَلم يخرجَاهُ انْتَهَى
١٠٣٠ - الحَدِيث التَّاسِع وَالْعشْرُونَ
رُوِيَ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَرْجَى من نِسَائِهِ خَمْسَة سَوْدَة وَجُوَيْرِية وَصفِيَّة ومَيْمُونَة وَأم حَبِيبَة فَكَانَ يقسم لَهُنَّ مَا يَشَاء وَأَوَى أَرْبَعَة عَائِشَة وَحَفْصَة وَأم سَلمَة وَزَيْنَب
وَرُوِيَ انه كَانَ يُسَوِّي مَعَ مَا أطلق لَهُ وَخير فِيهِ إِلَّا سَوْدَة فَإِنَّهَا وهبت لَيْلَتهَا لعَائِشَة وَقَالَت لَا تُطَلِّقنِي حَتَّى أحْشر فِي جملَة نِسَائِك
قلت الأول رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي النِّكَاح حَدثنَا جرير عَن مَنْصُور عَن أبي رزين فِي قَوْله تَعَالَى ترجى من تشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْك من تشَاء فَكَانَ مِمَّن أَوَى عَائِشَة وَأم سَلمَة وَزَيْنَب وَحَفْصَة وَكَانَ قِسْمَتهنَّ من نَفسه وَمَاله فهن سَوَاء وَكَانَ مِمَّن أَرْجَى سَوْدَة وَجُوَيْرِية وَأم حَبِيبَة ومَيْمُونَة وَصفِيَّة فَكَانَ يقسم لَهُنَّ مَا شَاءَ وَكَانَ أَرَادَ أَن يُفَارِقهُنَّ فَقُلْنَ لَهُ اقْسمْ لنا من نَفسك مَا شِئْت وَدعنَا عَلَى حَالنَا انْتَهَى
وَرَوَاهُ عبد الرازق فِي تَفْسِيره حَدثنَا معمر عَن مَنْصُور بِهِ