٢٢ - بابُ: صلاةِ العيدَينِ
عن أُمِّ عطيَّةَ، قالتْ: " كُنّا نُؤْمَرُ أن نخرجَ يومَ العيدِ حتى نُخْرِجَ البِكْرَ، من خِدْرِها حتى تخرجَ الحُيَّضُ، فيَكُنْ خلفَ الناسِ، فَيُكَبِّرنَ بتكبيرِهم، ويَدعون بِدعائِهم، يرجونَ برَكةَ ذلكَ اليومِ وطُهْرتَهُ " (١)، أخرجاهُ.
عن يَزيدَ بنِ خُمَيْرٍ، قالَ: " خرجَ عبدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ صاحبُ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ في يومِ عيدِ فِطْرٍ أو أضْحى، فأنكر إبطاءَ الإمامِ، فقال: إنّا كُنّا قد فَرغْنا ساعتَنا هذهِ، وذلك حينَ التسبيحِ " (٢)، رواهُ أبو داود، وابنُ ماجَةَ بإسنادٍ على شرطِ مُسلم.
وقالَ الشافعيُّ: أخبرنا الثقةُ أنّ الحسنَ كانَ يقول: إنّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كانَ يَغدو إلى الأضحى والفِطْرِ حينَ تَطلُعُ الشمسُ فيتتامُّ طلوعُها " (٣)، وهذا منقطعٌ، ثمّ هو مُرْسَلٌ.
عن أبي عُمَيْرِ بنِ أنسٍ عن عُمومةٍ لهُ من الأنصارِ، قالوا: " غُمَّ علينا هلالُ شَوّالٍ، فجاءَ رَكْبٌ من آخرِ النهارِ فشهدوا عندَ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أنّهم رأوا الهلالَ بالأمسِ، فأمرَ الناسَ أن يُفْطِروا من يومِهم، وأن يَخرُجوا لعيدِهم من الغدِ " (٤)، رواهُ أحمد، وأبو داود، والنّسائي، وابن ماجَةَ بإسنادٍ جيّد صحيحٍ إلى أبي عُمَيْر، واسمُهُ عبدُالله، فيما قيلَ، وهو أكبرُ ولدِ أنس، وهو ثقةٌ.
ورواهُ أبو داود من وجه آخَرَ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، ففيهِ دلالةٌ على أنَّ آخرَ وقتِ صلاةِ
(١) رواه البخاري (٦/ ٢٩٤) ومسلم (٣/ ٢٠).
(٢) رواه أبو داود (١/ ٢٥٩) وابن ماجة (١٣١٧).
(٣) رواه الشافعي (١/ ٢٠٥)، والبيهقي من طريقه (٣/ ٢٨٢).
(٤) رواه أحمد (الفنح ٩/ ٢٦٦) وأبو داود (١/ ٢٦٤) والنسائي (٣/ ١٨٠) وابن ماجة (١٦٥٣) وأبو داود (١/ ٥٤٦).