زيارةِ القبور، فزوروها. . الحديث " (٢٧)، رواهُ مُسلمٌ.
وعن أبي هريرةَ، قالَ: " زارَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قبرَ أُمِّهِ فَبكى وأبكى مَنْ حولَهُ، وقالَ: اسْتأْذنتُ ربّي أن أستغفرَ لها فلمْ يأذنْ لي، واستأْذنتُهُ في أن أزور قبرَها، فأذِنَ لي، فَزوروا القبورَ، فإنّها تُذَكِّرُ الموتَ " (٢٨)، أخرجاهُ.
عن أبي هريرةَ: " أنّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لعَنَ زوّاراتِ القُبورِ " (٢٩)، رواهُ أحمدُ، وابنُ ماجَةَ، والترمِذيّ، وقالَ: حسَنٌ صحيحٌ.
ولأحمدَ، وابنِ ماجَةَ عن حَسّان بنِ ثابتٍ " مِثْلُهُ " (٣٠).
وعن ابنِ عباسٍ، قالَ: " لعَنَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ زائراتِ القبورِ، والمُتخذينَ علَيْها المَساجدَ والسُّرُجَ " (٣١)، رواهُ أحمد، وأبو داود، والترمِذِيُّ، والنَّسائيُّ، ولا شَكَّ أنَّ هذا الحديثَ حسَن يُحتَجُّ بهِ لتَعدُّدِ طُرُقِهِ، وإن كانَ في كلٍّ منها ضَعفٌ يَسيرٌ.
وعن أبي هريرةَ: " أنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ خرجَ إلى المَقْبرةِ، فقالَ: السلامُ عليْكُمْ، دارَ قَوْمٍ مُؤْمنينَ، وإنّا إن شاءَ اللهُ عن قريبٍ بكُمْ لاحقون " (٣٢)، رواهُ مُسلم.
ولأحمدَ، وأبي داود، وابنِ ماجَةَ عن عائشةَ: نحوَهُ، وزادَ: " اللهُمَّ لا تَحرمْنا أجرَهُم، ولا تَفْتِنَّا بعدَهُم " (٣٣)، وفي إسْنادِهِ: عاصمُ بنُ عُبيدِاللهِ العُمرِيُّ وهو ضَعيفٌ.
(٢٧) رواه مسلم (٣/ ٦٥).
(٢٨) رواه البخاري (لم نجده فيه) ومسلم (٣/ ٦٥)، وقد نسبه صاحب المنتقى للجماعة، وردَّ عليه شارحه الإمام الشوكاني بأنه لم يجده في البخاري، ونحن كذلك بعد البحث كثيراً، ولم ينسبه البيهقي له بل لمسلم فقط.
(٢٩) رواه أحمد (٢/ ٣٣٧، ٣٥٦ المسند) وابن ماجة (١٥٧٦) والترمذي (٢/ ٢٥٩).
(٣٠) رواه أحمد (٣/ ٤٤٣ المسند) وابن ماجة (١٥٧٤).
(٣١) رواه أحمد (١/ ٢٢٩) وأبو داود (٢/ ١٩٦) والترمذي (١/ ٢٠١) والنسائي (٤/ ٩٥).
(٣٢) رواه مسلم (١/ ١٢٣) وذكره البيهقي في الكبرى (٤/ ٧٨) في حديث أطول ذكر فيه تمنيه رؤية إخوانه صلى الله عليه وسلم وكلمة " مؤمنين " ساقطة من الأصل وأثبتناها من كما هو عند البيهقي رحمه الله.
(٣٣) رواه أحمد (٦/ ٧٦ و ١١١)، وأبو داود في رواية الحسن بن العبد كما في التحفة =