قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " لا يزالُ هذا الأمرُ في قريشٍ ما بقيَ في الناسِ اثنان " (١٠)، أخرجاهُ.
وعن أنسٍ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " الأئمّةُ من قُرَيْشٍ " (١١)، رواهُ النسائيُّ.
عن عُقْبةَ بنِ مالكٍ (١٢)، قالَ: " بعثَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ سَريّة فسلَّحتُ رجلاً منهم سيفاً، فلما رجعَ قالَ: " لو رأيتَ ما لامَنا رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِوَسَلّمَ، قالَ: أعجِزْتُم إذْ بعثتُ رجلاً فلمْ يَمضِ لأمري أن تجعلوا مكانَهُ مَنْ يَمْضي لأمري " (١٣)، رواهُ أحمدُ، وأبو داودَ.
فيُؤخذُ منهُ، أنَّ الأميرَ الذي على الناسِ ينعزلُ إذا اختلَّتْ فيهِ بعضُ الشروطِ. واللهُ أعلمُ.
عن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها، قالتْ: سمعتُ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يقولُ: " اللهُمَّ مَنْ وليَ من أمرِ أُمَّتي شيئاً فشقَّ عليهمْ، فاشْقُقْ عليهِ، ومَنْ وليَ من أمرِ أُمّتي شيئاً فرفقَ بهم، فارفقْ بهِ " (١٤)، رواهُ مسلمٌ.
عن أبي ذرٍّ: أنّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ: " يا أبا ذرٍّ، إنّي أراكَ ضعيفاً، وإنّي أحبُّ لكَ ما أُحبُّ لنفسي، لا تأمرنَّ على اثنين، ولا توليَنَّ مالَ يتيمٍ " (١٥)، رواهُ مسلمٌ.
وفي لفظٍ: " قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألا تستعملُني، فضربَ بيدِهِ على مَنْكبي، ثمَّ قالَ: يا أبا ذَرٍّ، إنّكَ ضعيفٌ، وإنّها أمانةٌ، وإنّها يومَ القيامةِ خِزْيٌ وندامةٌ، إلا مَن
(١٠) البخاري (٢٤/ ٢٢٣) ومسلم (٦/ ٣).
(١١) النسائي في " الكبرى " كما في التحفة ١/ ١٠٢، وأخرجه البيهقي (٨/ ١٤٤)، وذكر في التلخيص (٢/ ٤٢) أنه أخرجه النسائي والطبراني في الدعاء، والبزار، والبيهقي عن أنس، وعن عليّ وأبي برزة عند بعضهم.
(١٢) هكذا بالأصل وهو الصواب كما قلنا قبل قليل حين ذكر باسم عقبة بن عامر، وترجمته في التهذيب (٧/ ٢٤٩) تؤيد ذلك.
(١٣) أحمد (المتن ٤/ ١١٠) وأبو داود (٢/ ٣٩).
(١٤) مسلم (٦/ ٧).
(١٥) مسلم (٦/ ٧).