وزياد بن مخراق١، عن طيلسة عن ابن عمر موقوفا.
وكذا رواه البخاري في كتاب الأدب٢.
قال: وطيلسة هذا هو: طيلسة بن علي، وميّاس لقب له.
وقال شيخنا أبو الحجاج في التهذيب: هما اثنان، طيلسة بن علي، وثقه ابن معين وابن حبان، وطيلسة بن مياس، وثقه ابن حبان٣.
١ هو: زياد بن مخراق -بكسر الميم وسكون المعجمة- المزني، مولاهم، أبو الحارث، البصري، ثقة، من الخامسة.
التقريب ١/ ٢٧٠, تهذيب التهذيب ٣/ ٣٨٣, تهذيب الكمال ١/ ٤٤٤, ٤٤٥.
٢ أخرجه البخاري في كتاب الأدب المفرد, باب لين الكلام لوالديه ١/ ١٢, ١٣ بإسناد حسن, من طريق مسدد قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا زياد بن مخراق قال: حدثني طيلسة بن مياس قال: كنت مع النجدات فأصبت ذنوبا لا أراها إلا من الكبائر, فذكرت ذلك لابن عمر قال: ما هي؟ قلت: كذا وكذا. قال: "ليست هذه الكبائر, هن تسع: الشرك بالله، وقتل نسمة، والفرار من الزحف، وقذف المحصنة, وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وإلحاد في المسجد، والذي يستسخر, وبكاء الوالدين من العقوق".
"قلت": والنجدات هم أصحاب نجدة بن عامر الخارجي.
وانظر الهامش التالي من التحقيق, وبالله التوفيق.
٣ في النسخة الخطية التي رجعت إليها "في تهذيب الكمال ٢/ ٦٣٣" قال: طيلسة بن مياس السلمي، ويقال: الهذلي. روى عن عبد الله بن عمر بن الخطاب, وروى عنه زياد بن مخراق ويحيى بن أبي كثير، وذكره ابن حبان في الثقات "٤/ ٣٩٨" وذكره ابن أبي حاتم عن أبيه والذي قبله "أي: طيلسة بن علي" في ترجمة واحدة "٤/ ٥٠١" والله أعلم. روى له البخاري في الأدب المفرد حديثين موقوفين. ا. هـ.
"قلت": الأول الذي تقدم, والثاني في باب "١٦" بكاء الوالدين: ثنا موسى, ثنا حماد بن سلمة, عن زياد بن مخراق عن طيلسة: أنه سمع ابن عمر يقول: "بكاء الوالدين من العقوق والكبائر".
وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب ٥/ ٣٦ و٣٧: والصواب أنهما واحد. قال الحافظ أبو بكر البرديجي في الأفراد: طيلسة بن مياس، ومياس لقب له, واسمه: علي، يماني حنفي. وقال البخاري في تاريخه "الكبير ٤/ ٣٦٧": طيلسة بن مياس، سمع ابن عمر, وروى عنه يحيى بن أبي كثير. وقال النضر بن محمد عن عكرمة بن عمار, ثنا طيلسة بن علي النهدي: سمع ابن عمر، وقال وكيع: عن عكرمة بن عمار عن طيلسة بن علي النهدي أن ابن عمر كان ينزل الإراك، والنهدي لا يصح. =