عن ١ أمتي الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه"٢.
وهذا لا يضرنا ههنا؛ لأن عبيد بن عمير ثقة إمام. لكن أنكر الإمام أحمد هذا الحديث جدا, وقال: ليس هذا إلا عن الحسن٣.
قلت: وقد روي هذا الحديث أيضا من حديث:
١٦٠- ابن عمر٤.
١٦١- وعقبة بن عامر٥.
١ ساقطة من الأصل, وأثبتها من نسخة ف.
٢ الطبراني في المعجم الصغير ١/ ٢٧٠.
وقال: لم يروه عن الأوزاعي إلا بشر, تفرد به الربيع بن سليمان.
وأخرجه ابن حبان في كتاب الحدود, باب الخطأ والنسيان والاستكراه "ص٣٦٠ موارد" من طريق الربيع بن سليمان به.
وأخرجه الدارقطني في سننه ٤/ ١٧٠, ١٧١ من طريق الربيع بن سليمان به.
وأخرجه الحاكم في المستدرك, في كتاب الطلاق ٢/ ١٩٨ من طريق الربيع بن سليمان وأيوب بن سويد قالا: حدثنا الأوزاعي به. وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه, ووافقه الذهبي.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى, في كتاب الطلاق, باب ما جاء في طلاق المكره ٧/ ٣٥٦ من طريق الربيع بن سليمان, نا بشر بن بكر, نا الأوزاعي به.
وقال: جوّد إسناده بشر بن بكر, وهو من الثقات.
وأخرجه ابن حزم في المحلى ١١/ ٥٢٩ من طريق الربيع بن سليمان به وصححه.
وقد روى الطبراني في الكبير ١١/ ١٣٣ الحديث من طريق:
علي بن عبد العزيز, ثنا معلى بن مهدي الموصلي, ثنا مسلم بن خالد الزنجي, حدثني سعيد -هو العلاف- عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله -عز وجل- تجاوز لأمتي عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".
٣ انظر التلخيص الحبير ١/ ٢٨٢.
٤ أخرجه أبو نعيم في الحلية ٦/ ٣٥٣ من طريق محمد بن المصفى, ثنا الوليد بن مسلم, ثنا مالك.
٥ هو: عقبة بن عامر بن عيسى بن عدي بن عمرو الجهني, صحابي جليل, اختُلف في كنيته على أقوال أشهرها: أبو حماد. ولي إمرة مصر لمعاوية -رضي الله عنه- ثلاث سنين, وكان فقيها فاضلا. مات في قرب الستين رضي الله عنه.
التهذيب ٧/ ٢٤٢، التقريب ٢/ ٢٧.
وحديثه أخرجه البيهقي في السنن الكبرى, في كتاب الخلع, باب طلاق المكره ٧/ ٣٥٧.
ولفظه: "وضع الله عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف, والوليد بن مسلم قد حدث بالأخبار عنه، ولكنه يدلس تدليس تسوية.