زياداته١.
ثنا سفيان بن وكيع, ثنا قبيصة٢, ثنا أبو بكر بن عياش٣, عن عاصم٤, عن أبي وائل٥، قال: "قلت لعبد الرحمن بن عوف: كيف بايعتم عثمان, وتركتم عليا؟ فقال: ما ذنبي, قد بدأت بعلي فقلت: أبايعك على كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسيرة أبي بكر وعمر, فقال: فيما استطعت. ثم عرضت٦ ذلك على عثمان فقال: نعم"٧.
فسفيان غير حجة, وإنما آفته من وَرَّاقه. كذا قاله ابن أبي حاتم٨، وابن حبان٩،
١ في ف: "في الزيادات".
٢ هو: قُبَيصة بن الليث بن قُبَيصة بن برمة الأسدي الكوفي، أبو عيسى، ويقال: أبو معاوية. صدوق من التاسعة.
التقريب ٢/ ١٢٢, التهذيب ٨/ ٣٤٩.
٣ هو: أبو بكر بن عيَّاش السلمي الأسدي الكوفي, الحناط المقرئ, مولى واصل الأحدب. كان من مشايخ الكوفة وقرائهم, مقبول من السابعة.
التقريب ٢/ ٣٩٩, التهذيب ١٢/ ٣٧, الجرح والتعديل ٩/ ٢٣٨, طبقات القراء ١/ ٣٤٦.
٤ هو: عاصم بن بهدلة -بالدال المهملة المفتوحة- بن أبي النجود -بفتح النون المشددة- الأسدي مولاهم, الكوفي أبو بكر المقرئ, صدوق له أوهام, حجة في القراءة, وحديثه في الصحيحين مقرون. من السادسة, مات سنة ثمان وعشرين ومائة.
التقريب ١/ ٣٨٣, التهذيب ٥/ ٣٨, طبقات القراء ١/ ٣٤٦, الميزان ٢/ ٣٥٧.
٥ هو: شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي أبو وائل. ثقة مخضرم, أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يره. مات في خلافة عمر بن عبد العزيز, وله مائة سنة.
التقريب ١/ ٣٥٤, التهذيب ٤/ ٣٦١.
٦ في ف: "عزمت".
٧ مسند الإمام أحمد ١/ ٧٥.
٨ في الجرح والتعديل ٤/ ٢٣١-٢٣٤ في قصة له معه.
وفيها: أنه قال له, أن يترك وراقه، ويرمي المستخرجات التي كان وراقه قد زاد فيها ما ليس من حديثه، ويقتصر على أصوله. فقال له: مقبول منك.... فما فعل شيئا مما قاله. ثم قال: فبطل الشيخ، وكان يحدث بتلك الأحاديث التي قد أدخلت بين حديثه, وقد سرق من حديث المحدثين. ا. هـ.
٩ قال في المجروحين ١/ ٣٥٩:
"كان شيخا فاضلا صدوقا, إلا أنه ابتلي بوراق سوء, كان يُدخل عليه الحديث، وكان يثق به فيجيب فيما يقرأ عليه، وقيل له بعد ذلك في أشياء منها فلم يرجع. فمن أجل إصراره على ما قيل له استُحق الترك ... ثم قال: وهو من الضرب الذي ذكرته مرارا، أن لو خَرَّ من السماء فتخطفه الطير أحب إليه من أن يكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكنهم أفسدوه.