أمحمد يا خير ضنء١ كريمة ... من قومها والفحل فحل معرق٢
ما كان ضرك لو مننت وربما ... من الفتى وهو المغيظ المحنق٣
أو كنت قابل فدية فلينفقن ... ما ٤ عز ما يغلو به ما ينفق
والنضر أقرب من أسرت قرابة ... وأحقهم إن كان عتق يعتق
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه٥ ... لله أرحام هناك تشقق٦
صبرا يقاد إلى المنية متبعا ... رسف ٧ المقيد وهو عان٨ موثق
قال ابن هشام: فيقال, والله أعلم: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما بلغه هذا الشعر, قال: "لو بلغني هذا قبل قتله, لمننت عليه" ٩.
قوله: وأيضا: {لمَ أَذِنْتَ} ، {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ} ١٠ حتى قال:
١ الضنء: الأصل.
٢ المعرق: الكريم.
٣ المحنق: الشديد الغيظ.
٤ في الأصل "يا" وما أثبته من ف, ومن سيرة ابن هشام.
٥ تنوشه: تتناوله.
٦ تشقق: تقطع.
٧ في الأصل: "رشف" وفي ف والمراجع كما أثبته.
ورسف المقيد: المشي الثقيل, كمشي المقيد.
٨ عانٍ: العاني: الأسير.
انظر الأبيات وشرحها في شرح المرزوقي للحماسة "٢/ ٦٣-٩٦٨.
٩ في سيرة ابن هشام ٢/ ٢٨٥, وانظر الاستيعاب ٤/ ١٩٠٥.
وانظر الأبيات في أسد الغابة ٧/ ٢٤١, ٢٤٢, والإصابة ٨/ ٨٠, والاستيعاب ٤/ ١٩٠٤, ١٩٠٥, والحماسة لأبي تمام ١/ ٤٧٧, ٤٧٨, وزهر الآداب ١/ ٦٥.
قال ابن الملقن في غاية مأمول الراغب ل٣٨ أ:
قوله: "لو سمعت ما قتلته" لم يثبت لنا بإسناد صحيح.
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب ٤/ ١٩٠٥: قال الزبير: وسمعت بعض أهل العلم يغمز أبياتها هذه, ويذكر أنها مصنوعة.
وانظر زهر الآداب ١/ ٦٥.
١٠ في ف: جاء بعدها {أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى} وفي مختصر المنتهى كما في الأصل.