* عَشَرَةٌ لَا عَهْدَ لَهُمْ وَلَا أَمَانٌ:
وَاسْتَثْنَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَشَرَةً مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الأَمَانِ وَأَمَرَ بِقَتْلِهِمْ وَإِنْ وُجِدُوا مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ، وَهُمْ:
١ - عِكْرِمَةُ بنُ أَبِي جَهْلٍ: لِشِدَّةِ عَدَاوَتهِ لِلْإِسْلَامِ وَالمُسْلِمِينَ، وَمَا أَلْحَقَهُ مِنْ أَذًى شَدِيدٍ بِالمُسْلِمِينَ.
٢ - عَبْدُ اللَّهِ بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي السَّرْحِ: وَكَانَ قَدْ أَسْلَمَ، وَكَتَبَ الوَحْيَ، فَأَزَلَّهُ الشَّيْطَانُ فَارْتَدَّ، وَلَحِقَ بِالكُفَّارِ (١).
٣ - مِقْيَسُ بنُ صُبَابَةَ (٢): وَكَانَ أَخَاهُ قُتِلَ خَطَأً عَلَى يَدِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فِي غَزْوَةِ بَنِي المُصْطَلِقِ، فَأُعْطِيَ الدِّيَةَ، ثُمَّ عَدَا مِقْيَسُ عَلَى الأَنْصَارِيِّ فَقتَلَهُ وَهَرَبَ إِلَى مَكَّةَ مُرْتَدًّا (٣).
٤ - عَبْدُ اللَّهِ بنُ خَطَلٍ (٤): وَكَانَ مُسْلِمًا، فَأَرْسَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَعَ أَحَدِ الأَنْصَارِ لِأَخْذِ الصَّدَقَةِ، وَكَانَ مَعَهُمَا مَوْلًى لَهُ مُسْلِمٌ يَخْدُمُهُ، فَعَدا عَلَى المَوْلَى
(١) أخرج ذلك أبو داود في سننه - كتاب الحدود - باب الحكم فيمن ارتد - رقم الحديث (٤٣٥٨) وإسناده حسن.
(٢) مِقْيَس بن صُبابة: بكسر الميم وسكون القاف وفتح الياء، وصُبابة: بضم الصاد.
(٣) ذكرنا قصة قتله في غزوة بني المصطلق فراجعها.
(٤) قلتُ: وقع في بعض الروايات أن اسمه عبد العزى بن خطل.
قَالَ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ في البداية والنهاية (٤/ ٦٩٣): يحتمل أنه كان كذلك، ثم لما أسلم سُمي عبد اللَّه.